مسائل (إذن)
الناشر
مجلة الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة
رقم الإصدار
العدد ١١٩-السنة ٣٥
سنة النشر
١٤٢٣هـ
تصانيف
عِيسَى ابْن عمر١.
أَمّا ابْن النَّاظِم فَذهب إِلَى أنّ إِلْغَاء عَملهَا هُوَ الْقيَاس؛ لأنّها غير مُخْتَصَّة، فَقَالَ: "وإنّما أعملها الْأَكْثَرُونَ حملا على "ظنّ"؛ لأنّها مثلُها فِي جَوَاز تقدمها على الْجُمْلَة، وتأخرِها عَنْهَا، وتوسطِها بَين جزأيها، كَمَا حُملت "مَا"على"لَيْسَ"؛لِأَنَّهَا مثلُها فِي نفي الْحَال" ٢.
وَذهب بعض النُّحَاة إِلَى أنّ مارواه عِيسَى لغةٌ نادرةٌ٣، وَذهب المالقيّ إِلَى أنّ ذَلِك شاذٌّ لايُعتبر٤.
_________
١ - شرح التسهيل ٤/١٩، ٢١.
٢ - شرح الألفية لِابْنِ النَّاظِم ٦٧١، وَينظر التَّصْرِيح ٢/٢٣٥.
٣ - ينظر الارتشاف ٤/١٦٥١، والجنى الداني ٣٦٣، وتوضيح الْمَقَاصِد ٤/١٩٠، والمساعد ٣/٧٢.
٤ - رصف المباني ١٥٣.
الْمَسْأَلَة التَّاسِعَة: حكم"إِذَنْ"إِذا وَقع بعْدهَا الْمَاضِي مصحوبًا باللاّم٥: ذهب النحويون إِلَى أنّه إِذا أَتَى بعد "إِذَنْ" الْمَاضِي مصحوبًا بِاللَّامِ، نَحْو قَوْله تَعَالَى: ﴿إِذًا لأَذَقْنَاك﴾ ٦ فَالظَّاهِر أنّ الْفِعْل جوابُ قسمٍ مقدرٍ قبل "إِذَنْ"، فَلذَلِك دخلت اللَّام على الْمَاضِي. _________ ٥ - ينظر مَعَاني الْقُرْآن للفراء ١/٢٧٤، وَشرح التسهيل ٤/١٩، وَشرح الكافية ٢/٢٣٦، والارتشاف ٤/١٦٥٥، والجنى الداني ٣٦٥، والبرهان ٤/١٨٧، ١٨٨، والإتقان ١/٤٠٥، ودراسات لأسلوب الْقُرْآن ١/٦٢. ٦ - سُورَة الْإِسْرَاء آيَة "٧٥".
الْمَسْأَلَة التَّاسِعَة: حكم"إِذَنْ"إِذا وَقع بعْدهَا الْمَاضِي مصحوبًا باللاّم٥: ذهب النحويون إِلَى أنّه إِذا أَتَى بعد "إِذَنْ" الْمَاضِي مصحوبًا بِاللَّامِ، نَحْو قَوْله تَعَالَى: ﴿إِذًا لأَذَقْنَاك﴾ ٦ فَالظَّاهِر أنّ الْفِعْل جوابُ قسمٍ مقدرٍ قبل "إِذَنْ"، فَلذَلِك دخلت اللَّام على الْمَاضِي. _________ ٥ - ينظر مَعَاني الْقُرْآن للفراء ١/٢٧٤، وَشرح التسهيل ٤/١٩، وَشرح الكافية ٢/٢٣٦، والارتشاف ٤/١٦٥٥، والجنى الداني ٣٦٥، والبرهان ٤/١٨٧، ١٨٨، والإتقان ١/٤٠٥، ودراسات لأسلوب الْقُرْآن ١/٦٢. ٦ - سُورَة الْإِسْرَاء آيَة "٧٥".
1 / 432