في كتابه هذا، إلا أنه قد تحدث عن النظم باعتباره معيارًا من معاييره البلاغية في وساطته بين المتنبي وخصومه.
أورد القاضي الجرجاني - في وساطته - كلمة "النظم" كثيرًا، كقوله "فما هذا من المعاني التي يضيع لها حلاوة اللفظ، وبهاء الطبع ورونق الاستهلال - ويشيح عنها حتى يهلهل لأجلها النسج ويفسد النظم" (١) وكقوله: وهو يعيب على قول أبي تمام:
بدى لمن شاء رهن لم يذق جرعًا من راحتيك درى ما الصاب والعسل
فحذف عمدة الكلام وأخل بالنظم" (٢) وكقوله "وهلا بلغ أقصى ما يحتمله الوزن وأكثر ما يمكنه النظم" (٣) وكقوله: ومنها ما خانه السبك، فساء ترتيبه، وأخل نظمه" (٤) وكقوله: "وبين الكلامين في صحة النظم وعذوبة المنطق ما تراه" (٥) وكقوله: " وتتبين تفاوتها في سوء الترتيب واختلال النظم" (٦).
_________
(١) الوساطة صـ ٩٨.
(٢) الوساطة صـ ٧٩.
(٣) الوساطة صـ ٩٩.
(٤) الوساطة صـ ١٠٠.
(٥) الوساطة صـ ١٩٢.
(٦) الوساطة صـ ٤١٧.
1 / 25