من قضايا البلاغة والنقد عند عبد القادر الجرجاني

حسن إسماعيل عبد الرازق ت. 1429 هجري
16

من قضايا البلاغة والنقد عند عبد القادر الجرجاني

تصانيف

ما هو شريف في جوهره، وما هو شريف بصنعته (١) ولكنه في نظرية النظم - وهو يكتب الدلائل - قد أولى الصورة الأدبية كل حصن ولم يعتد بالكلام الذي لا يتآزر لتتم هذه الصورة، وقسم الكلام إلى حسن للنظم ومعناه، وحسن لنظمه. (٢) فإذا ما أضفنا إلى هذا إلى هذا أن عبارة "توخي معاني النحو فيما بين الكلم" - وهي الصيغة التي ارتضاها عبد القاهر ترجمة أمينة لنظرية النظم - لم ترد أصلًا في الأسرار علمنا بأن هذه الصيغة لم يكن قد توصل إليها وهو يكتب الأسرار. هذه الدراسة شيقة ممتعة حقًا، لأنها تفتح لنا آفاقًا جديدة لدراسة التراث البلاغي والنقدي لعبد القاهر الجرجاني، وتتيح لنا الاستمتاع برؤية حقيقية لأفكاره، وآرائه واتجاهاته، وتهيئ لنا الجو الصحي الذي تفهم فيه عباراته فهمًا طبيعيًا، لا فهمًا متكلفًا، ونرى فيه معالم نظرياته الأدبية والنقدية عن كثب، دون أن تحجبها عن عقولنا دياجير الغيب، وأستار الإهمال! والأمر الثالث: هو دراسة التصور العام للبلاغة في ذهن عبد القاهر والأطر العامة التي تصورها ممثلة لخصائص النظم، وصور البيان وقيم الجمال.

(١) أسرار البلاغة صـ ١٩، صـ ٢٠. (٢) دلائل الإعجاز صـ ٧٧ إلى صـ ٧٩. .

1 / 13