من قضايا التربية الدينية في المجتمع الإسلامي
الناشر
دار المعرفة الجامعية
رقم الإصدار
الأولى ١٤١٩هـ/ ١٩٩٨م
تصانيف
وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ﴾ سورة الجمعة آية ٢.
فكان ﷺ يربيهم على القرآن، يشرح لهم معنى الآية، ويجيبهم عن كل ما يصعب عليهم فهمه.
سأله بعض صحابته قال: يا رسول الله، أين كان ربنا قبل أن يخلق خلقه؟
قال: "كان في عماءٍ ما تحته هواء، وما فوقه هواء، وخلق عرشه على الماء" ١.
قال يزيد بن هارون: العماء، أي: ليس معه شيء.
وكان اليهود يسألونه عن أشياء في كتبهم وهم يعلمونها، ولكنهم كانوا بها يختبرون النبي ﷺ.
قال ابن عباس: أقبلت يهود إلى النبي ﷺ: فقالوا: يا أبا القاسم، أخبرنا عن الرعد ما هو؟
قال: "ملك من الملائكة، موكَّلٌ بالسحاب، معه مخاريق -آلة تضرب بها الملائكة السحاب- من نار، يسوق بها السحاب حيث شاء الله"
فقالوا: فما هذا الصوت الذي نسمع؟!
قال: "زجره السحاب إذا زجره حتى ينتهي إلى حيث أمر".
قالو: صدقت، فأخبرنا عما حرَّم إسرائيل على نفسه؟
قال: "اشتكى عرق النسا، فلم يجد شيئًا يلائمه إلّا لحوم الإبل وألبانها، فلذلك حرّمها".
_________
١ الترمذي، الجامع الصحيح، ج٥/ ٢٨٨، طبعة الحلبي، الطبعة الثانية ١٣٩٥هـ/ ١٩٧٥م، بتحقيق إبراهيم عطوة عوض.
1 / 16