ومناظرة الأشعري للجبائي في هذا مشهورة والتي قال في آخرها الجبائي، لم منعت أنت أن يسمى الله عاقلًا وأجزت حكيمًا؟ فقال، لأن طريقي في مأخذ أسماء الله الأذن الشرعي دون القياس اللغوي. (١)
وقد قدمنا الأدلة على التوقيف في إطلاق الأسماء على الله لأنها من الأمور الغيبية والتي لا مجال للعقل فيها قال ﷺ، " لا نحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك" (٢) والتسمية من الثناء فدل على أن العقل لا مجال له في باب الأسماء إلا التصديق والوقوف عند النصوص. (٣)
(١) طبقات السبكي ٣/ ٣٥٧.
(٢) رواه مسلم ح (٢٢٢).
(٣) للتوسع انظر الأسماء الحسنى لعبد الله الغصن صـ ٦١.
1 / 80