الحكمة من ابتلاء صحابة رسول الله ﷺ
إن الله جل في علاه ما ابتلى العباد إلا ليرفعهم، وإلا ليظهر كرامتهم أمام الناس، فإن الله جل في علاه ابتلى قومًا قالوا: آمنا بالله وبرسوله وصدقنا برسوله، فابتلاهم الله جل في علاه، فقد تكالبت عليهم الدنيا بأسرها، ورمتهم العرب عن قوس واحدة؛ ليميز بين الصفين، فقال المنافقون: ﴿مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُورًا﴾ [الأحزاب:١٢]، وقال المؤمنون: ﴿وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ﴾ [الأحزاب:٢٢].
فهؤلاء لما صدقوا الله جل في علاه وقالوا: حسبنا الله ونعم الوكيل كشف الله عن حسن إيمانهم ويقينهم بالله جل في علاه، وما ابتلاهم إلا ليرفعهم.
2 / 19