الإسرائيليات والموضوعات في كتب التفسير
الناشر
مكتبة السنة
رقم الإصدار
الرابعة
تصانيف
٨- تفسير شيعي:
ومن ذلك ما ذكره بعض المفسرين: كابن جرير في تفسيره، والسيوطي في: "الدر المنثور" ومفسروا الشيعة في تفاسيرهم، عند تفسير قوله تعالى: ﴿وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ﴾ ١ فقد فسروا المنذر: بالنبي ﷺ، والهادي بأنه علي ﵁، والجمهور من المفسرين سلفا وخلفا على أن المنذر والهادي هو رسول الله وكذلك ما روي عند تفسير قوله تعالى: ﴿وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَة﴾ ٢ من أن المراد بها: أذن علي، فقد رووا: أن النبي صلى الله عليهوسلم لما نزلت الآية أخذ بأذنه وقال: "هي أذنك يا علي"، وفي رواية: "اللهم اجعلها أذن علي"، وهما موضوعان كما نبه على ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية، وغيره من الأئمة.
١ الرعد: ٧.
٢ الحاقة: ١٢.
٩- بعض القراءات الموضوعة:
ومن الموضوعات التي اشتملت عليها بعض كتب التفسير: كالزمخشري، والنسفي، القراءات الشاذة التي تنسب إلى الإمام أبي حنيفة، وهو بريء منها، ولكنها اختلفت وقد بين ذلك الإمام الخطيب في تاريخه، والإمام الذهبي في: طبقات القراء"، وابن الجزري في "الطبقات" أيضا.
وواضعها هو: محمد بن جعفر الخزاعي، المتوفى سنة سبع وأربعمائة ونقلها عنه أبو القاسم الهذلي، قال الذهبي في الميزان في ترجمة: "محمد بن جعفر" هذا: ألف كتابا في قراءة الإمام أبي حنيفة، فوضع الدارقطني خطه عليه، بأن هذا موضوع لا أصل له، وذلك مثل قوله تعالى: ﴿إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهُ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءَ﴾ برفع لفظ الجلالة، ونصب لفظ العلماء، وإذا كانت موضوعة فلا حاجة للتكلف بتصحيح معناها كما فعل الزمخشري في تفسيره١.
١ فقد فسر الآية بأنه يجلهم ويعظمهم فهو تفسير باللازم.
1 / 332