لن يبقى أحد حيا.
النهر جاف.
ستهب الرياح الجنوبية ضد الرياح الشمالية.
وتكابد الأرض بؤسا لم تعرفه.
ويحتل البلاد البدو حين يأتون من الشرق.
سينزل الآسيويون أرض مصر.
ستشرب وحوش الصحراء وحيواناتها من نهر مصر.
أرى هناك الأرض مقلوبة رأسا على عقب.
ويردف «فليكوفسكي»: «إن الرائي نفررحو يتنبأ بعد ذلك بتحرير مصر على أيدي ملك مصري يولد من أم نوبية، ويسمى «أميني»، وهو الذي سيقتل الآمو (البدو) بسيفه، وبعدها سوف يبني سور الحاكم حتى لا تتكرر عودة الآمو إلى مصر ... واسم «أمني» يشير إلى «أمن حوتب» الأول، وهو واحد من الموك الذين حكموا مصر بعد أن تم تحريرها من الهكسوس، وكان وقت بداية حروب التحرير ما زال أميرا، وكانت صوره على جدران المعابد تشير إلى لون بشرته الأسود، وهو ما يتفق مع مقولة أنه سيولد لأم نوبية، وقد تم تبجيله فيما تلا ذلك من عصور.» (2-4) الوثيقة الرابعة: نبوءة الخزاف
وهي أثر أدبي مماثل في مضمونه للوثائق السالفة، لخزاف عاش في عهد «أمينحوتب» يقول: «إن نهر النيل سيمتلئ بالمياه، «ويعود موسم الشتاء إلى موقعه الصحيح من العام، وتستعيد الشمس مجراها الطبيعي».» مما يشير إلى خلل قد أصاب النظام الطبيعي الكوني. (2-5) الوثيقة الخامسة: مقياس سمنة «لاحظ «ليبيسيوس» أن مقياس النيل عند «سمنة» الموجود منذ عصر الدولة الوسطى، يظهر ارتفاعا عظيما لمستوى الماء في ذلك المكان، حيث يجري النهر فوق أرض صخرية، ومقدار الارتفاع يزيد عن أعلى ارتفاع للمياه مسجل في العصر الحديث بمقدار 22 قدما. ونظريا فإن هبوط مستوى الماء في ذلك المكان بعد ذلك بمقدار اثنين وعشرين قدما قد يعزى إلى واحد من احتمالين: فإما إلى تغير كمية المياه المتدفقة من نهر النيل، أو إلى تغير في التركيب الصخري والطبقي للأرض. ولو كان يحمل هذا القدر العظيم من الماء قبل الكارثة، فإن العديد من المعابد والمساكن كان من المفترض أن تغطى تماما بالمياه بانتظام كل عام مع الفيضان، لكن الواضح أن «التغيير المرصود عند مقياس سمنة، يدل على حدوث تغيرات ضخمة في التكوين الصخري وفي طبقات الأرض بمصر، في أواخر الدولة الوسطى أو بعدها».» (2-6) الوثيقة السادسة: نقش حتشبسوت
صفحة غير معروفة