والعدد
Nambers
والتثنية
Deuteronomy . وتعد تلك الأسفار الخمسة أهم أجزاء العهد القديم، وتنسب بجملتها إلى النبي موسى بوحي من الله.
ويحكي السفر الأول منها (التكوين) تاريخ العالم من لحظة البدء بخلق السموات والأرض، ثم آدم ونسله، ويسير مع ذلك النسل حتى يصل إلى أولاد يعقوب المعروف بإسرائيل، وهم اثنا عشر ولدا يعرفون بالأسباط أو بني إسرائيل، وينتهي السفر باستقرار هؤلاء ضيوفا على أرض مصر، في زمن حلت به المجاعة بالمنطقة بكاملها، ومن المرجح عند العلماء أن هذا السفر قد تم تأليفه حوالي القرن التاسع قبل الميلاد؛ أي بعد موسى بحوالي خمسة قرون، وهو افتراض علمي لا يأخذ بعين الاعتبار مسألة نسبته للوحي أو لموسى من الأساس.
أما السفر الثاني (الخروج) فيعرض للأحداث التي مرت بها القبيلة الإسرائيلية في مصر، وقصة النبي موسى وقيادته لبني إسرائيل في رحلة خروج - أو هروب - كبرى، ويحكي السفر أحداث الرحلة بتدقيق وتفصيل شديدين، ويشير إلى أسماء ومواضع الحل والترحال بكثافة وإصرار، إضافة لما يحويه ذلك السفر من بعض أحكام الشريعة اليهودية في العبادات والمعاملات والعقوبات، ويرجح أنه قد تم تأليفه زمن تأليف سفر التكوين.
والسفر الثالث هو سفر «التثنية»، الذي شغل معظمه بأحكام الشريعة اليهودية الخاصة بالحرب والسياسة والاقتصاد، والمعاملات والعقوبات والعبادات، وقد سمي التثنية لأنه ثنى أو أعاد ذكر التعاليم التي يفترض أن موسى تلقاها من ربه، لكن العلماء يرجحون أن هذا السفر قد تم تأليفه في أواخر القرن السابع قبل الميلاد؛ أي بعد موسى بحوالي سبعة قرون، وذلك أثناء وجود القبيلة الإسرائيلية في المنفى البابلي.
والسفر الرابع هو سفر «اللاويين» أو الليفيين، نسبة إلى لاوي أو ليفي
Lievi
أحد الأسباط، والإشارة هنا إلى أبناء ليفي أو سلسلة نسله من أحفاد الأحفاد، الذين اشتغلوا بالكهانة اليهودية، ومن هؤلاء الأبناء كان النبي موسى، وقد شغل معظم هذا السفر بشئون العبادة وطقوسها، خاصة ما تعلق منها بطرق تقديم الأضاحي والقرابين.
صفحة غير معروفة