Hu . وبالعهد القديم نعلم أن هناك ملكا إسرائيليا حكم في السامرة، بعد أن قضى على بيت سلفه آخاب بن عمري، لكن بعد أن اكتسبت المملكة الشمالية إسرائيل اسم مملكة عمري في نصوص الرافدين، فقيل في نص شلمناصر الثالث «ياهو بن عمري». وكان ياهو معاصرا لحزائيل ملك دمشق، واتخذ كل منهما خطا مخالفا للآخر في التعامل مع الخطر الآشوري القادم؛ فبينما أعلن حزائيل تمرده واستعداده بتجييش مواطنيه، لجأ ياهو إلى الدبلوماسية بإرسال الجزية وفروض الطاعة والولاء التي وجدت صداها في نص منقوش بالمتحف البريطاني يمثل رجلا يقدم فروض الطاعة والولاء للملك شلمناصر الثالث، وتحت الرسم كتابة تقول: «جزية ياهو بن عمري تلقيت منه فضة وذهبا ...» وكذا وكذا (تعداد لأصناف الجزية وأنواعها).
وفي سفر ملوك ثاني رواية تقول:
في أيام فقح ملك إسرائيل جاء تغلث فلاسر ملك آشور وأخذ عيون وآبل معكة وينوم وقادش وحاصور وجلعاد والجليل وأرض نفتالي وسباهم إلى آشور، وفتن هوشع بن أيلة على فقح بن رمليا وضربه فقتله وملك عوضا عنه. (ملوك ثاني، 15: 29-30)
وهي الرواية التي تتقاطع مباشرة مع النص الآشوري:
أما مناحيم فقد هبطت عليه كما العاصفة الثلجية ففر وحيدا، ثم عاد فانحنى عند قدمي فأعدته إلى مكانه وفرضت عليه جزية (تعداد أصناف الجزية) وسقت الكثير من بيت عمري (يقصد مملكة إسرائيل) وممتلكاتهم إلى آشور، ثم انقلبوا بعد ذلك على ملكهم «فقح»؛ فأحللت بدلا عنه «هوشع» ملكا عليهم وتلقيت منه جزية (تعداد أصناف الجزية).
وفى عهد هوشع تحل النكبة الأخيرة بمملكة إسرائيل؛ فبعد تجلات بلاسر الثالث يأتي ابنه شلمناصر الخامس 726-722ق.م الذي يعزو إليه محررو التوراة فتح السامرة وإجلاء سكان السامرة أسرى إلى آشور، بينما تتحدث نصوص خليفته سرجون الثاني 721-705ق.م عن قيامه بفتح السامرة، ويبدو أن سرجون الثاني كان قائدا للعمليات العسكرية في فلسطين، وهو من أكمل خطط شلمناصر الخامس وعزاها جميعا لنفسه، فنحن نقرأ في نص مبكر لسرجون الثاني يقول:
سرجون ملك آشور فاتح السامرة وكل بيت عمري (إسرائيل)
Bet-Ha-um-ri-a
الذي غنم أشدود وشيتوخي وأمسك الياماني في البحر كالسمك، الذي قضى على ... إلخ.
2
صفحة غير معروفة