الوحدة الإسلامية أسسها ووسائل تحقيقها
الناشر
الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة
رقم الإصدار
السنة السابعه عشر-العدد (٦٥-٦٦)-محرم
سنة النشر
جماد الأخرة ١٤٠٥هـ
تصانيف
ب- انحرافات في الجانب النظري- العلمي من العقيدة:
وذلك فيما يتعلق بأسماء الله وصفاته وأفعاله.
فقد وجدت الاتجاهات المنحرفة التي تتنكر لهذا الجانب أو لبعضه فأولت الآيات القرآنية والأحاديث المتواترة وردت الأحاديث الأخرى والتي تعرف الناس بربهم ﷿.
وكان أول من أظهر هذه البدعة الضالة- بدعة الحديث في أسماء الله وصفاته وتأويلها- الجعد بن درهم فأول الاستواء والكلام لله عز وجل١ وتبعه على ذلك المعتزلة الذين أصبحوا فيما بعد فرقة مستقلة في منهجها وفهمها تقابل أهل السنة.
قال الشهرستاني: "الفريقان من المعتزلة والصفاتية متقابلان تقابل تضاد"٢.
وقد أتى القوم من ضلال عقولهم القاصرة وظنهم أن إثبات تلك الصفات الواردة في كتاب الله ﷿ وسنة رسوله ﷺ -يقتضي التشبيه بالمخلوق.
وينتج عن هذا المذهب أن القرآن الكريم والسنة النبوية لم يستطيعا بيان مراد الله ﷿ من خلقه من أقرب الطرق.
فتعددت بذلك الفرق وانقسم المسلمون إلى متابع لهذه الطائفة ومخالف لها وحدثت في تاريخ الأمة الإسلامية بسببه وحدثت ومشكلات، ولازالت آثار هذه الطائفة قائمة في المجتمع الإسلامي إلى اليوم.
_________
١ راجع الفتاوى ٥/٢٠، ولوامع البهية١/٢٣
٢ الملل والنحل١/٤٣.
جـ- انحرافات طائفية قديمة: لازالت قوية ونشطة رغم انحرافها وفساد معتقداتها. ومن تلك الطوائف: (طائفتا الشيعة والصوفية) . فالأولى تقوم على عقيدة تخالف عقيدة الإسلام التي جاء بها رسول اللهّ ﷺ. فمن ذلك إسباغ صفات الألوهية على أئمتهم وادعاؤهم أنهم يعلمون الغيب وأنهم يتلقون الوحي من السماء وفي كلا الأمرين إساءة إلى الله ﷿ وتكذيب لدينه. وأخيرًا فإنهم يتهمون أصحاب رسول الله له بالخيانة والردة عن الإسلام، وهذا يؤدى إلى إبطال الإسلام. فأما ادعاؤهم علم الغيب لأئمتهم فقد ورد في أهم مصادرهم بألفاظ صريحة في أبواب مستقلة.
جـ- انحرافات طائفية قديمة: لازالت قوية ونشطة رغم انحرافها وفساد معتقداتها. ومن تلك الطوائف: (طائفتا الشيعة والصوفية) . فالأولى تقوم على عقيدة تخالف عقيدة الإسلام التي جاء بها رسول اللهّ ﷺ. فمن ذلك إسباغ صفات الألوهية على أئمتهم وادعاؤهم أنهم يعلمون الغيب وأنهم يتلقون الوحي من السماء وفي كلا الأمرين إساءة إلى الله ﷿ وتكذيب لدينه. وأخيرًا فإنهم يتهمون أصحاب رسول الله له بالخيانة والردة عن الإسلام، وهذا يؤدى إلى إبطال الإسلام. فأما ادعاؤهم علم الغيب لأئمتهم فقد ورد في أهم مصادرهم بألفاظ صريحة في أبواب مستقلة.
1 / 42