موسوعة الفقه الإسلامي - التويجري
الناشر
بيت الأفكار الدولية
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٣٠ هـ - ٢٠٠٩ م
تصانيف
٢ - ومنها ما لا يطلق على الله بمفرده، بل مقرونًا بمقابله كالمعطي المانع، والنافع الضار، والمعز المذل، ونحو ذلك فهذه أسماء مزدوجة تجري مجرى الاسم الواحد؛ لأنه يراد بها الرب المتفرد بالخلق والأمر.
- كيفية الإلحاد في أسماء الله:
الإلحاد في أسماء الله ﷿ هو العدول بها عن الحق الذي ثبت لها.
والإلحاد في أسماء الله أنواع:
١ - تسمية الأصنام بها كتسمية الكفار اللات من الله، والعزى من العزيز.
٢ - نسبة الله تعالى إلى ما لا يليق بجلاله كنسبة النصارى له ابنًا هو المسيح، ونسبة اليهود له ابنًا هو العزير.
٣ - وصفه سبحانه بما يتقدس عنه من النقائص كقول اليهود إن الله فقير، وأن يد الله مغلولة، لعنهم الله بما قالوا.
٤ - تعطيل أسماء الله ﷿ عن معانيها كقول الملاحدة إن الله سميع بلا سمع، بصير بلا بصر.
٥ - تشبيه صفات الله بصفات خلقه كقول الملاحدة إن أسماء الله وصفاته كأسماء المخلوقين وصفاتهم.
وكل ذلك كفر موجب للخلود في النار.
١ - قال الله تعالى: ﴿وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (١٨٠)﴾ [الأعراف:١٨٠].
٢ - وقال الله تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آيَاتِنَا لَا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا أَفَمَنْ يُلْقَى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَمْ مَنْ يَأْتِي آمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (٤٠)﴾ [فُصِّلَت:٤٠].
1 / 100