موسوعة الفقه الإسلامي - التويجري
الناشر
بيت الأفكار الدولية
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٣٠ هـ - ٢٠٠٩ م
تصانيف
وجعلها الأصل في المدح كما قال سبحانه: ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (٢)﴾ [الأنفال:٢].
- فقه خلق الإنسان:
خلق الله الإنسان في أحسن تقويم، وجعله مركبًا من ثلاثة أشياء:
جسدًا ماديًا .. ونفسًا حيوانيًا .. وروحًا ملكيًا.
فجسد الإنسان يخلقه الله في بطن الأم، وفي نفس الإنسان بحار الشهوات، وفي روح الإنسان بحار الطاعات، والجسد مطية للغالب منهما.
والله سبحانه خلق الدنيا لقضاء حاجات الإنسان، لا لإكمال شهواته؛ لأن محل تكميل الشهوات كلها في الجنة.
والله يريد تكميل محبوباته في الدنيا، والنفس تريد تكميل محبوباتها في الدنيا.
والشهوات والطاعات ليس لها حد.
وأوامر الدين كلها في مقابل شهوات النفس.
فالإنسان إما أن يترك الشهوات بسبب الطاعات، أو يترك الطاعات بسبب الشهوات، ولا يمكن الجمع بينهما، كما لا يمكن الجمع بين الماء والنار.
فالطاعات من الرب .. والشهوات من النفس .. والإنسان إما أن يكون عبدًا للرب .. أو عبدًا للنفس، والله سبحانه يريد من الإنسان في الدنيا تكميل الإيمان والطاعات، وقضاء حاجته الضرورية من الأكل والشرب.
1 / 66