موسوعة الفقه الإسلامي - التويجري
الناشر
بيت الأفكار الدولية
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٣٠ هـ - ٢٠٠٩ م
تصانيف
فمن أخل بشيء من هذه الأركان لم يكن مسلمًا.
فإن أقر بالتوحيد، وعمل به، فهذا مسلم حقًا.
وإن أقر بالتوحيد، ولم يعمل به، فهذا كافر معاند كفرعون، وإبليس.
وإن أقر بالتوحيد وعمل به ظاهرًا، وكفر به باطنًا، فهذا منافق أشر من الكافر. ﴿ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ (١٠٢)﴾ [الأنعام:١٠٢].
- أقسام التوحيد:
التوحيد الذي دعت إليه الرسل ونزلت به الكتب نوعان:
الأول: توحيد الربوبية.
وهو توحيد الله بأسمائه، وصفاته، وأفعاله.
فالله سبحانه واحد لا شريك له، واحد لا مثيل له في ذاته وأسمائه وصفاته وأفعاله فأسماء الرب كلها حسنى، وصفاته كلها عليا.
فالأسماء كالحي والقيوم، والعزيز والعليم، والرحيم والحكيم، والسميع والبصير.
والصفات كالعلم والقدرة، والرحمة والحكمة، والسمع والبصر.
يفعل ما يشاء وحده .. ويحكم ما يريد وحده .. يعز من يشاء وحده .. ويذل من يشاء وحده .. ويهدي من يشاء وحده .. ويضل من يشاء وحده .. ويخلق ما يشاء وحده .. ويدبر الأمر وحده.
فهذا توحيد المعرفة والإثبات الذي يجب على كل مسلم معرفته، وعبادة الله ثمرة تلك المعرفة.
1 / 30