118

فتاوى إسلامية

الناشر

دار الوطن للنشر

مكان النشر

الرياض

تصانيف

ما ماهية النجاسة؟ فهل نبتعد عنهم ولا نصافحهم ثم كيف إذا كانوا هم نجسًا فكيف التعامل معهم، وهل تنجس الأشياء التي يمسونها بأيدهم؟ علمًا أنهم يعملون فب المحلات التجارية ثم لهم صلة بالجمهور. أرجو الإفادة؟
ج قال الله تعالى ﴿إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ﴾ . وقال في المنافقين ﴿فَأَعْرِضُوا عَنْهُمْ إِنَّهُمْ رِجْسٌ﴾ . والرجس نجس. لكن نجاستهم معنوية وهي ضررهم وشرهم وفسادهم. فأما أبدانهم إذا كانت نظيفة فلا يقال إنها نجسة نجاسة حسية. وعلى هذا يجوز لبس ثيابهم التي قد لبسوها إذا عُلم طهارتها إلا أن تكون مما يلي عوراتهم إذا كانوا لا يَتَوَقَّوْن البول سيما وهم غير مختننين، وهكذا إن كانوا يباشرون النجاسة كطبخ الخنزير وصنع الخمر والعمل فيها، فأما مصافحتهم واستعمال ماصنعوه فلا بأس بذلك، فقد كان الرسول ﷺ، وصحابته ينتفعون بما صنعه أو نسجه الكفار إذا عُلمت طهارته، والأصل في الأشياء الطهارة.
الشيخ ابن جبرين
* * *
[نبينا محمد ﷺ]
الشبهات التي أثيرت حول زواج النبي ﷺ بزينب بعد أن طلقها زيد ﵁
س ما هي قصة زيد بن حارثة وزواجه من زينب التي تزوجها بعده النبي ﷺ؟ وكيف بدأ زواجهما وكيف انتهى؟ حيث أننا سمعنا من بعض الناس في بعض الدول العربية بأن النبي ﷺ قد عشق زينب وغير ذلك، ولا تسمح نفسي بأن أكتب لكم ما سمعت، فأفيدوني؟
ج زيد هو ابن حارثة بن شراحيل الكلبي مولى رسول الله ﷺ، وقد أعتقه وتبنَّاه فكان يُدعى زيد بن محمد، حتى أنزل الله قوله ﴿ادْعُوهُمْ لِآَبَائِهِمْ﴾ . فدَعوه زيد بن حارثة.. أما زينب فهي بنت جحش بن رباب الأسدية، وأمها أميمة بنت عبد المطلب عمة رسول الله ﷺ. أما قصة زواج زيد بزينب فإنَّ رسول الله ﷺ، هو الذي تولى ذلك له، لكونه مولاه ومُتبنّاه فخطبها من نفسها على زيد، فاستنكفت وقالت أنا خير منه حسبًا، فروي أن الله أنزل في ذلك قوله ﴿وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا﴾ . فاستجابت طاعة لله وتحقيقًا لرغبة

1 / 127