الدعوة الإسلامية في عهدها المكي مناهجها وغاياتها
الناشر
دار القلم
الإصدار
الثالثة
تصانيف
وقد أعلن هذه الوحدة من قبل سيدنا يوسف ﵇.
﴿وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ آبَائي إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ مَا كَانَ لَنَا أَنْ نُشْرِكَ بِاللَّهِ مِنْ شَيْءٍ ذَلِكَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ عَلَيْنَا وَعَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَشْكُرُونَ﴾ ١.
كما أعلنها بعد رجل من آل فرعون يكتم إيمانه:
﴿وَقَالَ الَّذِي آمَنَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُونِ أَهْدِكُمْ سَبِيلَ الرَّشَادِ﴾ ٢.
إنه دين واحد تقرره الدعوة الإسلامية منذ فجرها الصادق في مكة المكرمة، وتعلن أنها هي الخاتمة لهذا الدين، وأنها التاج الأسمى والشرف الأكمل للبشرية أجمعين.
﴿ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ﴾ ٣.
٥- عالمية الدين:
والدين الذي يدعو إليه سيدنا محمد بن عبد الله منذ أن نزل عليه ﴿اقْرَأْ﴾ هو دين الله للناس كافة وللجن كافة.
يقول الله تعالى:
﴿قُلْ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْعَالَمِينَ﴾ ٤.
﴿قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا﴾ ٥.
١ الآية رقم ٣٨ من سورة يوسف.
٢ الآية رقم ٣٨ من سورة فاطر.
٣ من الآية رقم ٣٠ من سورة الروم.
٤ الآية رقم ٩٠ من سورة الأنعام.
٥ من الآية رقم ١٥٨ من سورة الأعراف.
1 / 468