الدعوة الإسلامية في عهدها المكي مناهجها وغاياتها
الناشر
دار القلم
رقم الإصدار
الثالثة
تصانيف
فلا مفر إذن من الالتزام بالمنطق الإسلامي للحفاظ على ذاتية الدعوة الإسلامية بالعود إلى مصادرها الربانية التي عصمها الله ﵎.
ومن أوليات هذا الالتزام للتجرد من التبعية مطلقا، تجردا من التبعية في:
- الفكر.
- وفي المنهج.
- وفي القصد.
هذا التجرد يجب أن يكون مخلصا وخالصا لوجه الله وفاء لدينه الحنيف وامتثالا لشريعته الغراء.
يروي الإمام أحمد -رضي الله تعالى عنه- بإسناد صحيح عن سيدنا جابر -رضي الله تعالى عنه- أن سيدنا عمر بن الخطاب أتى النبي ﷺ بكتاب أصابه من بعض أهل الكتاب، فقرأه على النبي ﷺ قال: فغضب، وقال:
"أتتهوكون فيها يابن الخطاب؟ والذي نفسي بيده لقد جئتكم بها بيضاء نقية لا تسألوهم عن شيء فيخبرونكم بحق فتكذبونه أو بباطل فتصدقونه، والذي نفسي بيده لو أن موسى كان حيا ما وسعه إلا أن يتبعني".
ثم يقوم النبي ﷺ خطيبا ليحدد معالم التثقيف للفرد المسلم ومصادر تعليمه فيقول:
1 / 28