الإسلام أصوله ومبادئه
الناشر
وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢١هـ
مكان النشر
المملكة العربية السعودية
تصانيف
الكتب السابقة، والمصدق لها - قبل تحريفها -، والشاهد عليها، وهو الذي يجب على جميع البشرية اتباعه، ليكون لهم نورا وشفاء وهدى ورحمة، قال تعالى: ﴿وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ﴾ [الأنعام: ١٥٥] (١) وقال جل ثناؤه: ﴿قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا﴾ [الأعراف: ١٥٨] (٢) .
[الإيمان بالرسل صلوات الله وسلامه عليهم]
الرابع: الإيمان بالرسل صلوات الله وسلامه عليهم: أن الله أرسل إلى خلقه رسلا يبشرونهم بالنعيم إذا آمنوا بالله وصدقوا المرسلين، وينذرونهم العذاب إذا عصوا، قال تعالى: ﴿وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ﴾ [النحل: ٣٦] (٣) وقال جل ثناؤه: ﴿رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ﴾ [النساء: ١٦٥] (٤) .
وهؤلاء الرسل كثير، أولهم نوح ﵇، وآخرهم محمد ﷺ، ومنهم من أخبرنا الله عنهم كإبراهيم وموسى وعيسى وداود ويحيى وزكريا وصالح ﵇، ومنهم من لم يذكر الله خبره، قال تعالى: ﴿وَرُسُلًا قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ وَرُسُلًا لَمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ﴾ [النساء: ١٦٤] (٥)
(١) سورة الأنعام، الآية: ١٥٥. (٢) سورة الأعراف، الآية: ١٥٨، وانظر لما سبق العقيدة الصحيحة وما يضادها، ص: ١٧، وعقيدة أهل السنة والجماعة، ص: ٢٢، ومبادئ الإسلام، ص: ٨٩. (٣) سورة النحل، الآية: ٣٦. (٤) سورة النساء، الآية: ١٦٥. (٥) سورة النساء، الآية: ١٦٤.
2 / 137