الإسلام في الحبشة: وثائق صحيحة قيمة عن أحوال المسلمين في مملكة إثيوبيا من شروق شمس الإسلام إلى هذه الأيام

يوسف أحمد ت. 1361 هجري
45

الإسلام في الحبشة: وثائق صحيحة قيمة عن أحوال المسلمين في مملكة إثيوبيا من شروق شمس الإسلام إلى هذه الأيام

تصانيف

ثم قال:

وهم مع ذلك كلمتهم متفرقة وذات بينهم فاسدة، ولو اتفقت كلمة هؤلاء الملوك السبعة، واجتمعت ذات بينهم، لقدروا على مدافعة «الحطى» أو التماسك معه، ولكنهم مع ما هم عليه من الضعف وافتراق الكلمة، بينهم تنافس، وهم على ما هم عليه من الذلة والمسكنة للحطى، عليهم قطائع مقررة تحمل إليه في كل سنة من القماش والحرير والكتان، مما يجلب إليهم من مصر واليمن والعراق. ا.ه.

والعاقل لا يشك في أن ملوك الحبشة كانت توقع العداوة بين هذه الممالك الإسلامية، وتنفرها من بعضها بالدسائس، حتى لا تجتمع كلمتها على القيام في وجهها.

زواج الرءوس المسيحيين بالنساء المسلمات في الحبشة

إذا رأى أحد الرءوس الأحباش أو سواهم من الحكام امرأة مسلمة، فإنه يتزوجها وهو على النصرانية، ولا يستطيع المسلمون أن يعارضوه ، وإلا عرضوا أرواحهم للقتل وأموالهم للنهب.

وقد يتخذها خدنا وهو أحد أنواع الزواج عندهم.

جاء في رحلة الحبشة ما خلاصته بتصرف: إن الزواج عند الأحباش المسيحيين ثلاثة أنواع:

الأول:

يسمى «روموز»، ويتم بأن يطلب الرجل من المرأة أن ترضاه بعلا، فإن رضيت دخلت في عصمته، ويتفرقان متى أرادا.

الثاني:

صفحة غير معروفة