الإسلام في الحبشة: وثائق صحيحة قيمة عن أحوال المسلمين في مملكة إثيوبيا من شروق شمس الإسلام إلى هذه الأيام
تصانيف
مملكة هديا. (5)
مملكة شرحا. (6)
مملكة بالي. (7)
مملكة داره.
وكانت هذه الممالك كلها ذات مساجد وجوامع تقام فيها الجمعة والجماعة، وكانت البلاد على جانب عظيم من الخير والرخاء، وجميعها متجاورة ما عدا «داره»، فإن أرضها داخلة في نفس نواحي «أمحرا» التي كانت قاعدة مملكة الحبشة وقتئذ.
وقد ذكر العلامة «القلقشندي» في كتابه «صبح الأعشى» هذه الممالك، ووصف بعضها، وتكلم عن عدد عساكرها من فارس وراجل، ناقلا عن «مسالك الأبصار» لمؤلفه «شهاب الدين العمري».
قال عن «وفات» والعامة تسميها «أوفات»، ويقال لها أيضا «جبرت»، والنسبة إليها «جبرتي»، وهي أكبر مدن الحبشة على نشز من الأرض، وعمارتها متفرقة، ودار الملك فيها على «تل» والقلعة على «تل»، ولها واد فيه نهر صغير، وتمطر في الليل غالبا مطرا كثيرا.
وهي عامرة آهلة بقرى متصلة، وهي أقرب أخواتها إلى الديار المصرية وإلى السواحل المسامتة لليمن.
وهي أوسع الممالك السبع أرضا، وعسكرها 15 ألفا من الفرسان، ويتبعهم 20 ألفا من الرجالة.
4
صفحة غير معروفة