كان العقيد في جولة استغرقت أربعة أيام حتى ضقت بالانتظار وصممت على السفر في اليوم
ولكن في نفس هذه الليلة كلمني الأخ محمد الزاوي وزير العدل ورئيس اتحاد الكتاب الليبي
وحين أقرأ هذه الأيام في الأخبار أن الغارات والقنابل الأمريكية ركزت قصفها على ثكنات
والتقينا الدكتور مفتاح، وهو أصلا زميل طبيب، درس الطب في كلية طب عين شمس كما ذكر لي،
كنا في شهر يناير «كانون الثاني»، وكان الوقت يقترب من منتصف الليل، وكانت الدنيا
وهناك بعد مسيرة لا تقل عن الكيلومتر، وجدنا خيمة متوسطة الحجم مستطيلة الشكل، يطل منها
ودخلنا الخيمة، وفوجئت بالعقيد القذافي يهب واقفا، وقد كان جالسا وأمامه مكتب منخفض
وبدأ اللقاء مصافحة باليد وانتهى بعناق أخوي. وجلست على «كنبة» قريبا من مكتب العقيد
وعن قرب أخذت أتأمل ذلك الشاب الذي يقيم الدنيا ويقعدها وهو جالس إلى هذا الكرسي
وبعد التحية والسلام وجدت أسناني تصطك، ولا أستطيع مواصلة الحديث فسألني العقيد: ما
صفحة غير معروفة