الإسلام والتوازن الاقتصادي بين الأفراد والدول

محمد شوقى الفنجرى ت. 1431 هجري
62

الإسلام والتوازن الاقتصادي بين الأفراد والدول

الناشر

وزارة الأوقاف

تصانيف

الجنس والإنس إلا ليعبدوه، أي ليعملوا عملًا صالحًا، والإيمان في الإسلام ليس إيمانًا مجردًا Abstrait ولكنه إيمان محدد Concret مرتبط بالعمل الصالح. وأن مبدأ الشمول في التنمية الاقتصادية الإسلامية، يقتضي أن تضمن التنمية كافة الاحتياجات البشرية من مأكل وملبس ومسكن ونقل وتعليم وتطبيب وترفيه وحرية العمل وحرية التعبير وممارسة الشعائر الدينية ... إلخ، بحيث لا تقتصر التنمية على إشباع بعض الضروريات أو الحاجيات دون الأخرى، ومن هنا لا يقبل الإسلام "تنمية رأسمالية" تضمن حرية التعبير ولا تضمن لقمة الخبز، كما لا يقبل "تنمية اشتراكية" تضمن لقمة الخبز وتقتل حرية التعبير. ٢- تنمية متوازنة: وذلك لأنها لا تستهدف زيادة الإنتاج فحسب بقوله تعالى: ﴿وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ﴾ ١، وإنما تستهدف أساسًا عدالة التوزيع.

١ التوبة: ١٠٥.

1 / 66