114

الإسلام والتوازن الاقتصادي بين الأفراد والدول

الناشر

وزارة الأوقاف

تصانيف

٤- المليونير الذي يعترف به الإسلام:
حقا لقد كان في عهد الرسول ﵊ أثرياء مما نسيمه بلغة اليوم "أصحاب الملايين" كعثمان بن عفان وعبد الرحمن بن عوف والزبير بن العوام، إلا أن كلا منهم "مليونير" بالمفهوم الإسلامي، أي ملتزم بحكم الشرع حيث إنه:
أ- لا يملك أن يكنز ماله أو يحبسه عن التداول والإنتاج:
لقوله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ، يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَذَا مَا كَنَزْتُمْ لانْفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَكْنِزُونَ﴾ ١. أي أنه مطالب باستثمار ماله لصالح المجتمع.

١ التوبة: ٣٤، ٣٥.

1 / 119