مقدمة:
على سبيل التقديم
أ. د/ عبد الصبور مرزوق
قضية الثروة في الإسلام تحكمها مجموعة من الضوابط الواقعية والأخلاقية العادلة التي تكفل لكل إنسان في أرض الله نصيبه -إلى مدار الكفاية- من رزق الله.
ونوجز هذه الضوابط فيما يلي:
أولا:
أن كل ما يدب على الأرض من خلق الله إنسانا أو حيوانا أو طيرا أو حشرا قد أخذ الحق سبحانه على نفسه أن يتكفل برزقه وذلك في قوله: ﴿وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا﴾ ١.
ومفهوم هذا العهد الإلهي بالرزق بالنسبة للإنسان أن
_________
١ هود: ٦.