الإسلام وأوضاعنا السياسية

عبد القادر عودة ت. 1373 هجري
14

الإسلام وأوضاعنا السياسية

الناشر

مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع

مكان النشر

بيروت - لبنان

تصانيف

الاِسْتِخْلاَفُ فِي الأَرْضِ: البَشَرُ مُسْتَخْلَفُونَ فِي الأَرْضِ: ولقد خلق الله البشر في الأرض واستعمرهم فيها ﴿هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا﴾ [هود: ٦١]. فلا حرج أن نقول أن مكان البشر في الأرض هو مكان المستعمر فيها، المسلط عليها، وأن الأرض بما فيها مسخرة لهم، مُذَلَّلَةُ بإذن ربهم، وأن حقوقهم وواجباتهم يحددها الله الذي استعمرهم في الأرض، ومنحهم حق التسلط عليها، ولكننا نفضل أن نصفهم بصفة الاستخلاف التي وصفهم بها الله أكثر من مرة. والقرآن صريح في أن الله - جَلَّ شَأْنُهُ - خلق آدم أبا البشر ليكون خليفة في الأرض ﴿وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ

1 / 15