يا ليتها قد خَرَجت من فَمِّه
ولو قيل: فُمِّه بضم الفاء لَجَاز، وأمَّا فُو وفِي وفَا، فإنها تقال في الإضَافَة، إلا أن العجاج قال:
خالط من سلمى خياشيم، وَفَا
وربما قالوا ذلك في غير الإضافة، وهو قليل، ويقال: شنئتهُ شَنْأً وشُنْأ وشِنْأ، قَالَ: وقَالَ العقيلي: إن كنت ذا طَبٍّ فطب لعينيك، وَأَكثر الكَلَام إن كنت ذا طُبٍّ وطِبٍّ، فيه ثلاث لغات، ويقال: قَزٌ وقُزٌ وقِزٌ، للذي يَتَقزَّز، قَالَ: وسمعت الكلابي يقول: اعمَلْ لي في هذا عَمَل من طَبَّ لمن حَبَّ، يقال: حَبَبتهُ وأَحْبَبْتهُ، ومَحْبُوب ومُحَبُّ، قال الفراءُ: يقال: هو العِفْوُ والعَفْوُ والعُفْو والعَفَا، لولد الحمار، قال: وأنشدني المفضل لحنظلة بن شرقي:
بضَرْب يُزيل الهام عن سَكَناته ... وطَعْن كَتَشهاق العَفَا همَّ بالنَّهْقِ
قال: وأنشدنيه ابنُ الأعرابي عن المفضل: العِفَا، قَالَ: وقَالَ أبو عبيدة: يقال: قُطْبُ الرحى وقِطْبٌ، وقَطْب، وهو خُرْصٌ وخَرْص وخِرْص، وهو ما علا الُجبَّة من السنان، وهو سُقْط الرمل وسَقْط وسِقْط، وكذلك سِقْط النار والوَلَد، وهو الزَّعْمُ والزُّعْمُ والزِّعْمُ، والرَّغْم والرُّغْم والرِّغْم، ويقال هو قَلْب النَّخْلة وقُلْبها وقِلْبها، ويقال: عِنْد وعَنْد وعُنْد، أبو عبيدة: يقال: فَعَلت ذاك على أُسِّ الدهر، وأَسِّ الدهر وإِسِّ الدَّهْر، وعلى اسْت الدهر، أي على وَجْه الدهر، قال أبو نخيلة:
ما زال مَجْنونًا على است الدَّهْر
قال الأصمعي وأبو عبيدة في بيت أعشى باهلة:
تَكْفيه حُزَّةُ فلذ إن ألم بها ... من الشواء ويروي شُرْبة الغمر
ويروي: شَرْبةٌ، وشِرْبة، قال أبو عُبَيْدة: ويقرأ: ﴿فَشَارِبُونَ شُرْبَ الْهِيمِ﴾ و﴿شَرْبَ الْهِيمِ﴾ و﴿شِرْبَ الْهِيمِ﴾ [الواقعة: الآية ٥٥]، قال: والرَّفْع والخَفْض اسمان من شرِبتُ، والفَتْح مصدر كما تقول: شربتُ شَرْبًا، الفراء: يقال: هو الوَجْد من المَقْدرةِ، والوُجْدُ والوِجْدُ، ويُقرأ: ﴿مِنْ وُجْدِكُمْ﴾ و﴿وَجْدِكم﴾ و﴿وِجْدِكم﴾ [الطلاق: الآية: ٦]، ويقال: هو الفَتْكُ والفُتكُ والفِتْكُ، وقال يونس: أبي قائلها إلا تِمًّا وتَمًّا وتُمًّا، ثَلَاث لغات، يعني تَمَام الكَلَام.
1 / 69