المدينة، قال الراجز١:
تأبَّري يا خَيْرة الفسيل ... تَأَبَّرِي من حَنَذ، وشولي
إذ ضنَّ أَهْل النَّخْل بالفحول
أي تَأَبري: اقبلي التلقيح، والأبار هو تلقيح النخل، والخَرْس: الدَّنُّ، يُقال للذي يعمل الدنان: الخَرَّاس، والخَرَس: مصدر الأَخْرس، والنَّفْس: نَفْس الإنسان وغيره، والنَّفْس: قَدْرُ دَبْغة من الدباغ، قَالَ الأصمعي: وَبَعثت امرأة ابنَتَها إلى جَارَتها، فَقَالت: تقول لك أمي: أَعْطني نَفْسًا أو نَفْسين أَمْعسُ به منيئتي، فإني أفِدَة، قولها: نَفْسًا أو نَفْسين أي قَدْر دَبْغة أو دَبْغتين، والمنِيئة: الجِلدُ ما كَانَ في الدباغ، قال الشاعر٢:
إذا أَنْت بَاكَرت المنيئة بَاكَرت ... مَدَاكًا لها من زَعْفَرَان وإثمدا
والنَّفْس أَيْضًا: العَيْنُ، يقال: أصابت فلانًا نَفْس، أي عَيْن، ويقال: أنت في نَفَسٍ من أَمْرك، أي في سَعَة، ويقال: أَكْرَعَ في الإناء نَفَسًا أو نَفَسَيْن، أي اشرَبْ، والنَّفَس: التَّنَفس، والقَرْس: البَرْد، ويقال: قد قَرَس الماءُ، إذا جَمَد، ومنه قيل: سَمَك قريس، والقَرَس: الجامد، والمَرْس: مصدر مَرَس التَّمْر وغيره، يَمْرُسُه مَرْسًا، والمَرْس: شدة العلاج، يقال: إنه لمَرَس بيِّن المَرْس، والمَرَس الحَبْل، والجمع أَمْرَاْس، ويكون المَرَس جمع مَرَسة، وهو الحَبْل أَيْضًا، والمَرَس: مصدر مرِس الحبل يَمْرس، وهو أن يَقَع بين القَعْو والبَكَرة، ويقال له إذا مرس: أَمْرس حَبْلك، وهو أن يعيده إلى مَجْراهُ، أنشدنا الطوسي:
بئس مَقَام الشَّيْخ أَمْرس أَمْرس ... إما على قَعْو، وإما اقعَنْسس
والضَّرْس: طيُّ البئر بالحجَارَة، ويقال: ضَرَسَهَا يَضْرُسها ضَرْسًا، والضَّرْس أيضًا: أن يعلم الرجل قِدحهُ، بأن يَعَضَّهُ بأَسْنانه، فيؤثر فيه، وَأَنشَدَ الأصمعي:
وأصفر من قِداح النبع فَرْع ... به عَلَمان من عَقَب وضَرْس٣
والضَّرس: أن يَضْرسَ الإنسان من أَكْل شَيْء حامض، والجَرس: أَكْل النَّحْل
_________
١ التبريزي: أحيحة بن الجلاح.
٢ التبريزي: حميد بن ثور.
٣ البيت لدريد بن الصمة، كما في: التهذيب.
1 / 67