270

إصلاح المنطق

محقق

محمد مرعب

الناشر

دار إحياء التراث العربي

رقم الإصدار

الأولى ١٤٢٣ هـ

سنة النشر

٢٠٠٢ م

نعرة، وأتى بها العجاج بغير جحد، وقال:
والشَّدَنِيَّات يساقطن النُّعَر
ويقال: جاءنا فلانٌ فلم يأتنا بِهَلَّةٍ ولا بَلَّة، فالهَلَّةُ من الفرح والاستهلال، والبَلَّة من البَلَل والخير، ويقال: ما له هَمٌّ ولا وَسَن إلا ذاك، كما يقال: ما له هَمٌّ ولا سَدَم إلا ذاك.
باب ما يقال: ما ذاق
يقال: ما ذاق مَضَاغًا، أي ما يُمضَغُ، وما ذاق عَضَاضًا، أي ما يعض، قال: وأنشدنا الفراء:
كأن تحتي بازيًا رَكَّاضًا ... أخدر خمسًا لم يذق عَضَاضًا
وما ذاق لَمَاظًا، وقد التمظ الشيء، إذا أكله، وما ذاق أَكَالًا، وما ذاق لَمَاقًا، فاللَّمَاق يكون في الطعام والشراب، قال نَهْشَلُ بن حري:
كبرق لاح يعجب من رآه ... ولا يشفى الحوائم من لَمَاقِ
وما ذاق شَمَاجًا ولا لَمَاجًا، وما لَمَجوه بِشَيء، قال الراجز:
أعطي خليلي نعجة هُمْلَاجًا ... رَجَاجة إن لها رَجَاجا
لا يجد الراعي لها لَمَاجَا ... لا تسبق الشيخ إذا أَفَاجَا
وما ذاق عَدُوفًا ولا عَذُوفًا، بالدال والذال، وما عَدَفنا عندهم عَدُوفًا، قال الشاعر١:
ومجنبات ما يذقن عَدُوفًا ... يقذفن بالمهرات والأمهار
ويقال: ما تَلَمَّجَ عندنا بلَمَاج، وما تلمك عندنا بِلَمَاك، ويقال: ما ذاق قَضَامًا ولا لَمَاكًا، وقال أبو صاعد: ما لسنا عندهم لَوَاسًا، ولا عَلَسنا عندهم عَلُوسًا، وما عَلَّسوا ضيفهم بشيء، الأموي، عبد الله بن سعيد: ما ذقت عندهم أَوْجَسَ، يعني الطعام.

١ هو قيس بن زهير، كما في: "اللسان": عدف.

1 / 274