263

إصلاح المنطق

محقق

محمد مرعب

الناشر

دار إحياء التراث العربي

رقم الإصدار

الأولى ١٤٢٣ هـ

سنة النشر

٢٠٠٢ م

هَدَّه كذا وكذا، أي ما كسره، وما هَادَهُ كذا وكذا، أي ما حركه، وما يَهِيدُهُ، ولا ينطق بـ "هيد" إلا بحرف جحد، ويقال: هذه حية لا تُطْنَى، يقول: لا يعيش صاحبها، تقتل من ساعتها، وتقول: ظل يُدِيْرُهُ عن كذا وكذا، وظل يُلِيصُهُ ويُلَاوِصُهُ بمعنى واحد، والزُّهْمَةُ: الريح المنتنة، والزُّهْم: الشحم، قال أبو النجم:
يذكر زُهْم الكفل المشروحا
والزَّهِم: السمين، قال زُهير:
القائد الخيل منكوبًا دَوَابِرُها ... منها الشنون ومنها الزاهق الزَّهِمُ
وتقول: هذه إبل مُدْفأةٌ، إذا كانت كثيرة الأوبار، قال الشماخ:
وكيف يضيع صاحب مُدْفَآت ... على أثباجهن من الصقيع
وهذه إبل مُدْفَئَة، أي كثيرة، من نام وسطها دَفِئَ من أنفاسها، وتقول: هذا يوم قَرٌّ وليلة قَرَّةٌ، إذا كانا باردين، والقُرُّ والقِرَّة: البردُ، تقول: يوم ذو قُرٍّ وذو قِرَّةٍ، وتقول: لا أَخَالك بفلان، أي ليس هو لك بِأَخٍ، وتقول: ما له فَصَاحة ولا فَقَاهة، وتقول: بَيْنَهُم نَزَاعة، أي خُصُومة في حق، وتقول: تَعَامَسَ على فلانُ، أي تَعَامى فتركني في شبهة من أمره، والأمرُ العَمَاسُ: الأمرُ المظلم الذي لا يُدرى كيف يؤتى له، ومنه: جاء بأمور مُعَمَّسَات، أي مظلمة ملوية عن جهتها، ويقال: ما أَثْبَتَ غَدَرَهُ، أي ما أثبته عند الغَدَر، والغَدَر: الجِحْرَةُ واللخاقيق من الأرض المتعادية، يقال ذلك للفرس وللرجل، إذا كان لسانهُ يثبتُ في موضع الزلل والخُصُومة، وتقول: قد زَنَى الرجل وَعَهَرَ، فهذا يكون بالأَمَة والحرة، ويقال في الأَمَة خاصة: قد سَاعَاهَا، ولا تكون المُسَاعَاة إلا في الإماء، وفي الحديثة: "إِمَاءٌ ساعين في الجاهلية"، و"أتي عمر برجل سَاعَى أَمَة"، وتقول: هذه شجرةٌ شَاكَةٌ، إذا كانت كثيرة الشوك، وأرض شَاكَة: كثيرة الشوك؛ ومُشْوِكَة: فيها السحاءُ والقتاد والهراس، ويقال: رجل نَالٌ، إذا كان كثير النوال ورجلان نالان وقمٌ أَنْوَال، ورجل مَالٌ: كثير المال، ورجل صَاتٌ: شديد الصوت في معنى صَيِّت، قال الأسدي:
كأنني فوق أقب سهوق ... جأب إذا عشر صَاتِ الإرنان
ويوم طَانٌ: كثير الطين، ورجل خَالٌ: ذو خُيَلَاء، وكبش صَافٌ: كثير الصوف، ورجل فَالُ الفراسة، أي مخطيء الفراسة، ورجل دَاءٌ: به الداءُ، وقد دِئْت يا رجُل

1 / 267