229

إصلاح المنطق

محقق

محمد مرعب

الناشر

دار إحياء التراث العربي

رقم الإصدار

الأولى ١٤٢٣ هـ

سنة النشر

٢٠٠٢ م

تَرْفِضُ: ترعى وحدها والرَّاعي يبصرها قريبًا منها، أو بعيدًا، لا تُتْعبه ولا يجمعها، قال: وقال الراجز:
سقيًا بحيث يهمل المعرض ... وحيث يرعى وَرَعِيْ وأَرْفُضُ
والوَرَع: الضعيف الذي لا غناء عنده، والمُعَرَّضُ: الذي وسمه العِرَاض، وهو خَطٌّ في الفخذ عَرْضًا، قال الأصمعي: يقال: سَنَّ عليه دِرْعَهُ، أي صَبَّها؛ ولا يقال: شَنَّ، ويقال: قد شَنَّ عليهم الغَارة، أي فرقها، وقد شَنَّ الماء على شرابه، أي فرقه عليه، وقد شَنَّ الماء على نوجهه، أي صَبَّ عليه صبًا سهلًا، ويقال: قد نَثَلَ درعه أي أَلْقَاها، ولا يقال: نَثَرَهَا، وتقول: قد استخبينا خِبَاء، إذا نَصَبناه ودخلنا فيه، وأَخْبَيْنَاه: نصبناه، وتقول: هو زُبْد الغنم، وهو جُبَاب الإبل، وهو شيء يعلو ألبانها كالزُّبْد، ولا زُبْد لألبان الإبل، وتقول: هي الرُّغْوَةُ والنُّشَافَةُ، لما يعلو ألبان الإبل والغنم إذا حلبت، وقد انتَشَفت، إذا شربت النُّشَافَة، ويقول الصبي: أَنْشِفْنِي، أَعْطِنِي النشافة أشربها، وقد ارْتَغَيت، إذا أخذت الرِّغْوَةَ بيدك فهويت بها إلى فيك، ويقال: أَمْسَتْ إبلكم تُنَشِّفُ وتُرَغِّيْ، أي لها نشافة ورغوة، وقد أَدْوَيْت، إذا أخذت الدِّوَاية، وهي كالقشرة تعلو اللبن الحليب، وتقول: قد قَبَضت مالي قَبْضًا، ويقال: دَخَل مالُ فلان في القَبَض، يعني ما قُبِض من أموال الناس، وقد نَفَضت الشجرة نَفْضًا، والنَّفَض: ما يسقط منها من الورق، ويقال: عَضَدت الشجرة عَضْدًا، والعَضَد: ما قطع من الشَّجَر، وقد عَرَضت الجند عَرْضًا، ويقال: فات فلانًا العَرَض، وقد خَبَطت الشجر خَبْطًا إذا ضربت ورقه بِعَصا ليسقط فتعلفه الغنم، ويقال لما سقط: الخَبَط، وقد رَفَضت إبلي، رَفْضًا، إذا خليتها ترعى حيث أحبت ولم تثنها عن وجه تريده، وهي إبل رَفَض وأَرْفَاض، وتقول: هذا شيء جيد بين الجَوْدَةِ، من أشياء جِيَاد، وهذا رجل جَوَاد بين الجُوْد من قوم أَجْوَاد، وهذا فرس جَوَاد بين الجُوْدة والجَوْدَةِ، من خيل جِيَاد، ويقال: الجَوَدَةُ في كل صورة، وهذا مطر جَوْد بيِّن الجَوْد، وقد جِيْدَت الأرض، ويقال: هاجت بنا سماءٌ جَوْدٌ، وقد جَادَ بنفسه عند الموت يَجُود جُؤُودًا، وقد جِيْد من العطش يُجَاد جِوَادًا، والجِوَادُ: العطش، قال ذو الرمة:
تظل تعاطية إذا جِيْد جَوْدَة ... رُضابًا كطعم الزنجبيل المعسل
أي إذا عطش عطشة، وقال الباهلي:

1 / 233