127

إصلاح المنطق

محقق

محمد مرعب

الناشر

دار إحياء التراث العربي

رقم الإصدار

الأولى ١٤٢٣ هـ

سنة النشر

٢٠٠٢ م

وتسكينها والألف مهموزة فيهما جميعًا، للملح الشديد البياض، ولا تقل: أَنْدَرَانِي، وهو مأخوذ من الذُّرْأَةِ، والذُّرْأَةُ: البياتض، ويقال: قد ذَرِيء الرجُل، إذا شاب في مقدم رَأْسِهِ، وبه ذُرْأة من شيب، قال الراجز١: رأين شيخًا ذَرِئت مجاليه ... يقلي الغواني والغواني تقليه وقال الآخر ٢: وقد علتني ذُرْأة بادي بدي ... ورَثْية تنهض بالتشدد وصار للفحل لساني ويدي أي نزعت إلى أبي في الشَّبَه، ويقال: شاةٌ ذَرْآَءُ، إذا كان في أذنيها بياض، وهي المَغرةُ، والمَغْرةُ لغةٌ، وتقول: قَرَبُوس السرج، والعامة تقول: قُرْباس، وهي طَرْسُوس، ويقال: قاع قَرَقُوس وقَرْقَرٌ وقَرِق، وهو الأملس، وهي سَلْعُوس اسم بلد، وقال الكسائي: ومن العرب من يقول للوَدَعة: وَدْعةٌ، وهو سَفَوَان: اسم بلدٍ سَفْوان، ويقال: أصابه سهم غَرَبٌ إذا أصابه سهم لا يعلمُ من رماهُ به. ويقال: هو الجُدَري والجَدَري، لغتان جيدتان، وتقول: هي الطَّرْفةُ لواحدةِ الطَّرْفاء، وهي الحَلْفَةُ لواحدة الحَلْفاء، وقال بعضهم: حَلِفة، وتقول: فلان في عز ومَنَعةٍ، وإن شئت: مَنْعة، وتقول: هو مَرْجُ القَلَعَةِ، ولا تقل: القَلْعَةِ، وتقول: هذا رجل بيِّن اللَهَجَةِ، واللَّهْجةُ لغة، وتقول: هم أَكَلةُ رأس، أي هم قليلٌ كقوم اجتمعوا على رأس يأكلونه، وتقول: هي الصَّلَعة، والفَرَعةُ، والنَّزَعةُ، والكَشَفةُ، والفَطَسةُ، والقَطَعَةُ، وتقول: ضَرَبَهُ بقَطَعَتِه للأقطع، ويقال: ليس لهذا الرمان عَجَم، والعامة تقول: عَجْم، والعَجَم: النوى.

١ هو أبو محمد الفقعسي، كما في: اللسان: ذرأ. ٢ هو أبو نخيلة السعدي، كما في: اللسان: ذرأ.

باب: ما هو مكسورُ الأول مما فتحته العامة أو ضمته تقول: هي الصِّنَّارة مكسورة، ولا تقل: صَنَّارةٌ، وهي الجِنَازةُ، وهو الرِّطْلُ للمكيال، والرِّطْلُ أيضًا: الرجُل المسترخي، وهو الِبْزر، الكسر أفصح من الفتح،

1 / 131