مقدمة المحقق
الحمد لله الذي لم يجعل السّبيل إلى معرفته إلّا بالعجز عن دَرْك معرفته.
وأصلّي وأسلّم على البشير النذير، أفْصَح مَنْ نَطَق بالضّاد.
فهذه رسالةٌ في النقد اللغوي، وتعد رامُوزًا جيّدًا فيه عند العرب، توفّر عليها أحد أعلام التراث العربي الاسلامي.
أفاد العربية والادب والتاريخ والحديث والتفسير بجلائل الأعمال، تناول فيها نَقْد أثر عزيز من آثار: "لغة الحديث".
وقد سار فيها على سَنَن العلماء الإثبات وسَفتهم، من أدب نَفْس جمّ، وتواضع شديد، ومعرفة تامّة بفنّه ..
وكان يقيم نَقْده على الحجّة والبرهان، ويعضده بالدليل والشاهد ...
وهذا الناقد، هو: ابن قتيبة، عبد الله بن مسلم الدينوري (ت - ٢٧٦ هـ)، والمنقود، هو: أبو عُبَيْد القاسم بن سلّام الهَرَوي، صاحب: "غريب الحديث"، و"الأموال" و"الأمثال" .. والمتوفى في سنة ٢٢٤ هـ، وهو شيخ ابن قتيبة ..
1 / 5