إصلاح غلط أبي عبيد في غريب الحديث

ابن قتيبة ت. 276 هجري
115

إصلاح غلط أبي عبيد في غريب الحديث

محقق

عبد الله الجبوري

الناشر

دار الغرب الإسلامي

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٠٣ هـ - ١٩٨٣ م

مكان النشر

بيروت - لبنان

تصانيف

وفي حديث آخر: "إنَّه استأذَنَ رسول الله ﷺ في البِداوة". وهي إتْيان البادية، مثل الحِضارة إتْيان الحاضِرة. قال أبو زيد: هي البَداوة والحَضَارة أيضًا (١): مثل: الرَضاعة والرِضاعة، والخَلاَلة والخِلالة، للمصدر (٢) من الخُلَّة. والوَكالة والوِكالة. وعلى أنَّ بعض أصحاب اللغة كان يجعل التندية للإِبل خاصَّة دون الخيل. ويقول في قول أحد الحَيّيْن اللذين تنازَعا، فقال أحدهما: (٣) "مَسْرَحُ بَهْمِنا، ومُندَّى خَيْلنا". (٤) إنَّ المُنَدَّى، هو الموضع الذي تُرْكَض فيه وتُخبّ عليها، إذا أضمرت. لأنَّها تُنَدَّى (٥) فيه، أيْ: (٦) تُعَرَّق (٧). * * *

(١) سقطت من: ظ، والنص في: إصلاح المنطق ص ١١١. (٢) في ظ: المصدر. (٣) النهاية ٥/ ٣٨. (٤) اللسان (ن/ د/ ي) ١٥/ ٣١٨، و(ض/ م/ ر) ٤/ ٤٩١. (٥) في الأصل: تندى، وينظر: اللسان. (٦) سقطت من: ظ، والمطبوعة. (٧) غريب الحديث ٤/ ١٤، والفائق ٣/ ٦٨.

1 / 122