إصلاح غلط أبي عبيد في غريب الحديث
محقق
عبد الله الجبوري
الناشر
دار الغرب الإسلامي
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٠٣ هـ - ١٩٨٣ م
مكان النشر
بيروت - لبنان
تصانيف
أو غير قَرْقرة، فيؤمر المُصَلِّي عند ذلك بأنْ يَقْطَع صَلاتها (١) ويقضي حاجته، ولا يصلّي على تلك الحال متجوّزًا متخففًا (٢). لنهي النَّبي ﷺ (٣): "أنْ يُصَلّي أَحَدٌ وهو يُدَافِعُ الحَدَث". وأصلُ الرزِّ، الوَجَع يجده الرجل في بَطْنِهِ. يقال: إنَّه ليَجَد رِزًّا في بطْنه. أي: وَجَعًا. وغَمْز الحدث في البَطْنِ وجعٌ أو كالوجع [و] (٤) قال أبو النجم (٥) يذكر إبلًا عطاشًا.
لو جُرَّ شَنُّ وسْطَها لم تَحْفل ... من شَهْوة الماء ورِزٍّ مُعْضَلِ
يقول: لو جُرت قِرْبةٌ يابسةٌ خلَقٌ وسطها لم تنفر من شِدّة عطشها وذبولها. وشبّه ما تجده في أجوافها من حرارة العطش وغلّته بالوجع. فسمّاه رزًّا، ويكون الرزّ أيضًا: الصوت (٦) في موضع آخر.
* * *
٣٧ - وقال أبو عبيدة (٧) في حديث عليّ ﵁: "إن
_________
(١) ظ: الصلاة.
(٢) في الأصل: مخففًا.
(٣) ابن قتيبة ١/ ٥٤٠ - ٥٤١، والنهاية ٢/ ٢١٩، ٣/ ١٤٣، والفائق ٤/ ١٠٦، وفي ٢/ ٢١٩.
وفي سنن أبي داود ١/ ٢٢، "لا يصلي بحضرة طعام ولا هو يدافعه الأخبثان".
(٤) سقطت من: ظ.
(٥) "اللسان" (ر/ ز/ ز) ٧/ ٢٢١. ولاميته في: "الطرائف الأدبية". ص ٦٢، وفيه: لم تحفل.
والتاج ١٥/ ١٥٤، وديوانه ص ١٩٩، (جمع وتحقيق: علاء الدين أغا - الرياض ١٩٨١ م).
(٦) التكملة ٣/ ٢٦٦.
(٧) غريب الحديث ٣/ ٤٦٨، والنهاية ٥/ ٢٩٦، والفائق ٤/ ١٢٨.
1 / 112