إصلاح غلط المحدثين

الخطابي ت. 388 هجري
30

إصلاح غلط المحدثين

محقق

د. حاتم الضامن

الناشر

مؤسسة الرسالة

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤٠٥ هـ - ١٩٨٥ م

يَرْوونَهُ: الشّرَف الجَوْن. وإنّما هو الشُّرُفُ الجُونُ. مضمومة الشين والراء، (١٥ ب) جمعُ شارفٍ، والجيم من الجُون مضمومة أيضًا. يُريدُ الإِبلَ المسَانَّ، والجُون: السُّودُ، شبّه بها الفِتَنَ. وقد رُوِيَ أيضًا: الشُّرُقُ الجُونُ، بالقاف، أي الجائِية مِن قِبَلِ المَشْرِقِ. ٦٤ - وأَمّأ ما سبيلُهُ أنْ يُقْصَرَ وهم يَمُدُّونه فكقولِهِ، ﷺ، في الحَرَمِ: (لا يُخْتلى خَلاها). والخَلَى، مقصورٌ: الحَشِيشُ، والمِخْلَى: الحديدةُ التي يُحْتَشُّ بها من الأرضِ، وبه سُمِّيَتِ المِخلاةُ. فأمَّا الخلاءُ، ممدودٌ، فهو المكانُ الخالي. ٦٥ - وقولُهُ، ﷺ: (لا ثِنَى في الصدقَةِ). مقصورٌ مكسورُ الثاءِ، أي لا تُؤخَذُ في السنةِ مَرَّتَيْن. [قالَهُ الأصمعيّ]. ومَن رَوَى: لا ثَنَاءَ في الصَّدَقَةِ، ممدودًا، يذهبُ إلى أَنَّ مَنْ تَصَدَّقَ على فقيرٍ طَلَبَ المدحَ والثناءَ فقد بَطَلَ أَجْرُهُ فقد أَبْعَدَ الوَهْمَ.

1 / 48