336

الإشتقاق

محقق

عبد السلام محمد هارون

الناشر

دار الجيل

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١١ هـ - ١٩٩١ م

مكان النشر

بيروت - لبنان

والرأسُ قد صارَ له شكِيرُ ... ونامَ لا يَحذَركَ الغَيورُ
وامرأةٌ شكور: يستبين عليها أثر الغِذاء سَريعًا، وكذلك الفَرَس. وقد سَمَّت العربُ شَكْرًا، وهم بطنٌ من العرب. وبنو شاكرٍ: بطنٌ من هَمْدان.
وأمّا بَدَنٌ فاشتقاقه من شيئين: إمَّا من الدِّرع القصيرة. وذكر بعضُ أهل التَّفسير في قوله جلّ وعزّ: " فاليومَ نُنَجِّيكَ ببَدَنِكَ " أي بدِرْعك. قال: والبَدَن: الوَعِل المسِنُّ. قال الراجز:
وضَمَّها والبَدَنَ الحِقابُ
والحِقاب: جبَلٌ معروفٌ من جبال بني يشكر.
ومنهم: عبدُ الله بن عمرو، وهو الذي يقال له ابنُ الكَوِّاء، وكان خارجيًّا وكان كثير المُسايَلة لعليِّ بن أبي طالبٍ ﵁ كان يسألهُ تعنُّتًا.
ومنهم: الحارثُ بن حِلِّزةَ الشاعر، قديمٌ صاحبُ القصيدة المشهورة بين يَدَي الملك المنذرِ بن ماء السماء. وحِلِّزة اشتقاقُه من الضِّيق. رجلٌ حِلِّزٌ، إذا كانَ بخيلًا.
ومنهم: سُوَيد بن أبي كاهلٍ الشّاعر، وهو سُوَيد بن غُطَيف. وكان

1 / 340