281

الإشتقاق

محقق

عبد السلام محمد هارون

الناشر

دار الجيل

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١١ هـ - ١٩٩١ م

مكان النشر

بيروت - لبنان

وعُيَينة: تصغير عَيْن. وكان عُيينة يحمَّق، وهو الذي قال النبي ﷺ: " الأحمق المطاعُ في قومه ". وسمع عيينةُ النبيَّ ﷺ يقول: " غِفارٌ وأسلمُ ومُزَينة وجُهَينة خيرٌ من الحليفين أسدٍ وغَطَفان "، فقال: واللهِ لأَنْ أكونَ في النّار مع هؤلاء أحبُّ إليَّ من أن أكون في الجنّة من أولئك.
ومن بني فَزارة: حَذَفٌ الذي اُطعم جُردانَ الحِمار فقَتَل الذي أطعمه وقال: " طاح مَرْقَمَةُ " فذهَبتْ مثلًا. ففزارةُ تُعيَّر بذلك إلى اليوم. قال الشاعر:
أصَيحانيَّةٌ عُلَّت بزُبدٍ ... أحبُّ إليك أم أير الحمارِ
وقال آخر:
إنَّ بني فَزارةَ بن ذُبِيانُْ ... قد سبَقُوا النّاسَ بأكل الجُرْدان
وأما سعد بن ثعلبة بن ذَبيان فمنهم: بنو أعجَبَ، وبنو جِحَاشٍ، وبنو عُوَالٍ، وبنو حَشْوَرة، وبنو سُبَيع وفيهم البيت.
وجِحاشٌ: مصدر جاحشتُه مُجاحشةً وجِحاشًا، وهو المدافعة. وانجحشَ الرجل، إذا تكدَّحَ. وفي الحديث أنّ النبي ﷺ ركِبَ فرسًا فصَرَعه فجحِش شِقّه. والجَحْش: الحِمار الصغير، معروف. وربَّما سمَّى المُهْر

1 / 285