272

الإشتقاق

محقق

عبد السلام محمد هارون

الناشر

دار الجيل

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١١ هـ - ١٩٩١ م

مكان النشر

بيروت - لبنان

وأنمار من التنمُّر، وهي زعارَّةُ الخُلق وشراستُه.
ومنهم: بنو عبد الله بن غَطَفان، وكان منهم: بنو جَوْشَن، كان لهم عددٌ بالبَصرة، وقد انقرضًوا. والجَوْشَنُ: الصَّدر، وبه سمِّي جَوْشَنُ الحديد.
ومن بني عبد الله هؤلاء: طُفَيل العرائس الذي يُنسَب إليه الطُّفيليُّون، من أهل الكوفة.
ومن أشجَعَ: بنو دُهْمان، منهم: نُعَيم بن مسعود، وكان من أنمِّ الناس، فألقى النبيُّ ﷺ إليه أنَّه يريد أن يشخَص للِقتال، فأفشَى السِّرّ.
ولأشجَعَ حِلْفٌ في بني هاشم.
ومن أشجَعَ: زاهرٌ، وله صُحبة، كن جاءَ مِن خلفه النبيُّ ﷺ وشدَّ عينَيه وقال: " من يَشترِي منِّي العبد؟ " فقال: إذًا تجِدَني كاسِدًا يا رسولَ الله.
ومنهم. مَعقِل بن سِنان، قدِم المدينةَ في خلافة عُمر، فسمع عمرُ ﵁ قائلًا يقول:
أعوذُ بربِّ النّاسِ من شرِّ مَعقلٍ ... إذا مَعِقلٌ راحَ البقيعَ مرجَّلا
فقال عمر ﵁ لمعلِ: الْحَقْ بموضعِ كذا وكذا. ثمَّ عاد إلى المدينة بعد وفاة عُمر.
وكانت أشجعُ قد أعانت على عثمانَ ﵁ وكان معقلٌ على المهاجرينَ يوم الحَرَّة فجيء به أسيرًا إلى مُسلم بن عُقْبة المرّي، فقال له: أنتَ الذي قلتَ حيثُ أتيتَ أمير المؤمنين يعني عثمانَ: سِرْنا شهرًا، وحَسَرنا ظَهْرًا، ورجَعْنا صِفْرًا؟ اضرِبُوا عنقَه. فقُتِل.

1 / 276