238

اشتقاق أسماء الله

محقق

د. عبد الحسين المبارك

الناشر

مؤسسة الرسالة

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤٠٦هـ - ١٩٨٦م

تصانيف

لا تقلواها وادلواها دلو ... إن مع اليوم أخاه غدوا
فرده إلى أصله ضرورة. قال لبيد:
وما الناس إلا كالديار وأهلها ... بها يوم حلوها وغدوًا بلاقع
وأما إسكان آخره وإلحاق ألف الوصل به فنظير ما فعل بابن، واست، وامرئ، وامرأة، واثنان، واثنتان لما حذف آخره وأسكن أوله ألحق به ألف الوصل ليكون وصلة للسان إلى النطق بالساكن. وفيه أربع لغات، يقال: سم، وسم، واسم واسم وهذا في الابتداء به أعني كسر الألف وضمها، وكأن الضمة من لغة من يقول «سموه» والكسرة من لغة من يقول: «سمو» في الأصل.
باب
القول في النعت والوصف والفرق بينهما
حيث يفترقان والجمع بينهما حيث يجتمعان
اعلم أن النعت عند بعض أهل العربية: هو وصف الشيء بخلقة فيه أو سجية أو طبيعة أو لون أو طول أو قصر أو حسن أو قبح وما أشبه ذلك. ووصفه هو وصفه بفعله أو نسبته أو صناعته. فالوصف أعم من النعت. ويجمع

1 / 257