اشتقاق أسماء الله
محقق
د. عبد الحسين المبارك
الناشر
مؤسسة الرسالة
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٤٠٦هـ - ١٩٨٦م
تصانيف
يبكي عليه غريب ليس يعرفه ... وذو قرابته في الحي مسرور
ويقال أيضًا: «فلان قريب المنزلة عند فلان» أي محله عنده قريب: يراد به القرب في الرفعة والمكان. وتقول: «قربت منك أقرب قربًا، وما قربتك ولا أقربك قربانًا»، و«قريب الماء في الحوض»: إذا جمعته فيه.
والقرب: سير الليل لورود الغد الماء، والطلق: سير اليوم والليلة لورود الغد الماء فهو أبعد من القرب. ويقال: «قرب قسقاس»: أي بعيد.
والقرب: ضد البعد، والقرب أيضًا: الخاصرة؛ وتقول: تقربت إلى فلان بكذا وكذا تقربًا، وتقربت منه كذلك، ويكون «تقربت منه «بمعنى» دنوت منه» وقربته مني تقريبًا. والقربى بمنزلة القرابة. وقوله ﷿: ﴿والجار ذي القربى﴾ أي القرابة ﴿والجار الجنب﴾ يعني به الغريب والجنابة: البعد، ورجل جنب: أي غريب، ﴿والصاحب بالجنب﴾ يعني به الرفيق في السفر، ﴿وابن السبيل﴾، يعني به الضيف، والمقربة بمنزلة القرابة.
يا مجيب
المجيب: اسم الفاعل من أجاب يجيب فهو مجيب، فالله ﷿ مجيب دعاء عباده إذا دعوه كما قال ﷿: ﴿وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان﴾ فالإجابة والاستجابة سواء تقول: «أجاب الله
1 / 148