كتاب معرفة اشتقاق أسماء نطق بها القرآن وجاءت بها السنن والأخبار وتأويل ألفاظ مستعملة
تصانيف
عمليات البحث الأخيرة الخاصة بك ستظهر هنا
أدخل رقم الصفحة بين ١ - ٢٤٠
كتاب معرفة اشتقاق أسماء نطق بها القرآن وجاءت بها السنن والأخبار وتأويل ألفاظ مستعملة
محمد بن عزير السجستاني، أبو بكر العزيري (المتوفى: 330هـ) ت. 330 هجريتصانيف
كنا نتكلم في الصلاة حتى نزلت : [وقوموا لله قانتين ] (¬1) فأمرنا بالسكوت ، ونهينا عن الكلام ، والقنوت الإقرار بالعبودية ، كقوله : [كل له قانتون ] (¬2) أي مقرون بالعبودية ، والقنوت الطاعة ، قال الله تعالى : [القانتين والقانتات ] (¬3) يعني المطيعين / والمطيعات،وقال: [إن إبراهيم كان 102 أأمة قانتا لله ] (¬4) أي مطيعا له ، وقيل القنوت هو الإخلاص لله ، وإنما قيل له قنوت ؛ لأن المخلص لله يدعوه بالنية الصادقة ، ويترك الاشتغال بغيره ، وإظهار الخشوع له ، والرغبة إليه ، ويدل على ذلك قول النبي عليه السلام حين سئل عن أفضل الصلاة ، فقال : (طول القنوت ) (¬5) ، لم يرد به القيام دون الدعاء والقراءة ، لأن القانت قد يكون قانتا وهو غير قائم ، قال الله تعالى : [أمن هو قانت آناء الليل ساجدا وقائما ] (¬6) سماه قانتا في حال سجوده ، كما سماه قانتا في حال قيامه ، والإخلاص يشتمل على كل ما ذكرناه من معنى القنوت 0
صفحة ٢١٨