الإشارة إلى سيرة المصطفى وتاريخ من بعده من الخلفا

علاء الدين مغلطاي ت. 762 هجري
67

الإشارة إلى سيرة المصطفى وتاريخ من بعده من الخلفا

محقق

محمد نظام الدين الفٌتَيّح

الناشر

دار القلم - دمشق

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٦ هـ - ١٩٩٦ م

مكان النشر

الدار الشامية - بيروت

تصانيف

وكانت أمّ أيمن بركة دايته وحاضنته. بعد موت أمه (١). [وفاة جده]: ومات جده عبد المطلب كافله، وله ثماني سنين، وقيل: ثماني سنين وشهر وعشرة أيام، وقيل: تسع، وقيل: عشر، وقيل: ستة، وقيل: ثلاث؛ وفيه نظر (٢). وله عشر ومائة سنة، ويقال: اثنتان وثمانون سنة، ويقال: بلغ مائة وأربعين سنة، ويقال: خمسا وتسعين سنة (٣).

= وهذا غلط، وليس قبرها بمكة، وقبرها بالأبواء. قلت: وقد أورد ابن الجوزي في الوفا عدة شواهد على وجود قبرها بمكة، ثم جمع بين القولين فقال: يجوز أن تكون توفيت بالأبواء ثم حملت إلى مكة فدفنت فيها. (الوفا/١١٦/، والمنتظم ٢/ ٢٧٣). هذا وقد حرّفت كلمة (أبي دب) إلى (أبي ذر) في الطبري ٢/ ١٦٦ وإلى (أبي ذئب) في المواهب ١/ ١٦٨. وانظر تاريخ مكة للأزرقي ٢/ ٢٠٩ - ٢١٠، ومعجم البلدان (شعب أبي دب) حيث أوردا أيضا خبر وفاة آمنة، وأضاف الأزرقي: «وقال بعضهم: قبرها في دار رائعة». والحجون: جبل بأعلى مكة، عنده مدافن أهلها، وفيه قبر أم المؤمنين خديجة ﵂. (١) انظر الطبقات ١/ ١١٦، وكان رسول الله ﷺ يقول لها: أنت أمي بعد أمي. وسوف أترجم لأم أيمن ﵂ في فصل (خدمه وإمائه) ﷺ. (٢) أما الثماني سنين فهي قول ابن إسحاق في السيرة ١/ ١٦٩، وابن سعد في الطبقات ١/ ١١٩، وعليه أكثر المصادر. وأما الزيادة عليها بشهر وعشرة أيام، فقد ذكرها ابن حبيب في المحبر/١٠/، وابن الجوزي في التلقيح/١٣/، إلا أن فيهما (وشهران وعشرة أيام)، فالله أعلم. وأما العشرة: فقد ذكرها الطبري في التاريخ ٢/ ١٦٦. وأما الثلاث: فهي لابن عبد البر في الاستيعاب ١/ ٣٤، ويعضدها ما رواه ابن الجوزي في المنتظم ٢/ ٢٨٢: توفي أبو طالب وقد أتى على رسول الله ﷺ ثمانية وعشرون شهرا. (٣) الأول والثاني لابن سعد ١/ ١١٩، وأضاف ثالثا لم يذكره المصنف وهو: ابن-

1 / 74