الإشارة إلى سيرة المصطفى وتاريخ من بعده من الخلفا

علاء الدين مغلطاي ت. 762 هجري
174

الإشارة إلى سيرة المصطفى وتاريخ من بعده من الخلفا

محقق

محمد نظام الدين الفٌتَيّح

الناشر

دار القلم - دمشق

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٦ هـ - ١٩٩٦ م

مكان النشر

الدار الشامية - بيروت

تصانيف

ورآه أيضا عمر بن الخطاب ﵁ (١). وفي كتب الفقهاء: رآه سبعة من الأنصار أيضا (٢). ويقال: إن النبي ﷺ رأى ليلة الإسراء في السماء ملكا يؤذن، ويشكل بأنه لو كان ذلك لم يحتج إلى ما يجمع به المسلمين للصلاة (٣). وقيل: الحكمة في ذلك-على تقدير الصحة-أن يكون على لسان غيره، لرفع شأنه (٤). ولا يعترض بحديث يعلى بن مرة الذي فيه أذانه ﵊، لأمرين:

= عمر قال: أولا تبعثون رجلا ينادي بالصلاة؟ فقال رسول الله ﷺ: «يا بلال، قم فناد بالصلاة». وقول المصنف: وفيه نظر لما تقدم، يعني، أنه ذكر أن اجتماعهم كان بمناد: الصلاة جامعة. فهذا وذاك واحد، والله أعلم. (١) ورد هذا في حديث عبد الله بن زيد، وحديث أبي عمير بن أنس السابقين. وأورده ابن هشام ١/ ٥٠٩ من حديث عبيد بن عمير الليثي. (٢) أورده الحافظ في الفتح ٢/ ٩٤، والقسطلاني في المواهب ١/ ٣٢٣ كلاهما عن المصنف. (٣) رواه البزار كما في الكشف (٣٥٢)، من حديث علي، وقال الهيثمي في المجمع ١/ ٣٢٩: وفيه زياد بن المنذر وهو مجمع على ضعفه إلا أن السهيلي ٢/ ٢٨٨ قال: أخلق بهذا الحديث أن يكون صحيحا. ورواه الطبراني في الأوسط من حديث ابن عمر كما في مجمع الزوائد ١/ ٣٢٩ وقال الهيثمي: فيه طلحة بن زيد، ونسب إلى الوضع. وقال عنه الحافظ في الفتح ٢/ ٩٤: وهو متروك. وأورده الحافظ من حديث أنس عند الدارقطني، ومن حديث عائشة ﵃ جميعا عند ابن مردويه، وقال: والحق أنه لا يصح شيء من هذه الأحاديث. (٤) هكذا في الروض أيضا ٢/ ٢٨٥.

1 / 181