الإشارة إلى سيرة المصطفى وتاريخ من بعده من الخلفا
محقق
محمد نظام الدين الفٌتَيّح
الناشر
دار القلم - دمشق
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٦ هـ - ١٩٩٦ م
مكان النشر
الدار الشامية - بيروت
تصانيف
وهل كان المعراج قبل الإسراء (١)؟.
وهل كان المعراج مرة أو مرات (٢)؟.
والصحيح: أن الإسراء كان في اليقظة بجسده، وأنه مرات متعددة، وأنه رأى ربه ﷿ بعيني رأسه صلّى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم (٣).
ولما أصبح أخبر قريشا بالإسراء، فكذبوه، وارتد جماعة ممن كان أسلم، وسألوه أمارة (٤)، فأخبرهم بقدوم العير يوم الأربعاء.
[انحباس الشمس]:
فلما كان ذلك اليوم، لم يقدموا، حتى كادت الشمس أن تغرب،
_________
= القرطبي ١٠/ ٢٠٨ - ٢٠٩ فقد ذكر مثل هذا، وأحال إلى كتاب الشفاء للقاضي عياض.
(١) لم أجد من تحدث عن هذا. والعبارة ساقطة من المطبوع.
(٢) حكى السهيلي في الروض ٢/ ١٤٩ عن طائفة من العلماء أنهم قالوا: كان الإسراء مرتين: مرة في نومه، ومرة في يقظته ببدنه ﷺ. وقال: وهذا القول هو الصحيح، وبه تتفق معاني الأخبار. وأنكر ابن القيم تعدده، وصوّب كونه مرة واحدة (الزاد ٣/ ٤٢). وقال الصالحي في السبل ٣/ ١٠٤: ذهب جماعة منهم: الحافظ أبو محمد عبد الرحمن بن إسماعيل الشهير بأبي شامة رحمه الله تعالى، إلى أن الإسراء وقع مرارا، واحتج بما رواه سعيد بن منصور، والبزار، والبيهقي، وابن عساكر عن أنس ﵁. . . ثم ساق الحديث.
(٣) انظر في هذه المسألة: المصادر السابقة، وشرح مسلم للنووي ٢/ ٢٠٩، وزاد المعاد ٣/ ٣٤ - ٤٢، والفتح ٧/ ٢٥٩ عند شرح باب المعراج من مناقب الأنصار. وانظرها بتفصيل واستيعاب في كل من المواهب اللدنية، وسبل الهدى، أول الجزء الثالث في كل منهما.
(٤) يعني: علامة. وفي السيرة: آية.
1 / 139