ب الحفظه والدقيق، وَالشعِير كلهَا مَال شرِيف وأفضلها الدَّقِيق لِأَنَّهُ مَال فرغ مِنْهُ بِلَا شغل ثمَّ الشّعير، فَإِنَّهُ مَال بِغَيْر مؤنه مَعَ صِحَّته، جسم، مَال فِي كسد وشغل وتعب الزِّرَاعَة والحرثة إِذا رأى أَنه يمشي بَين زرع مستعصد يمشي بَين صُفُوف الْمُجَاهدين وَإِذا رأى أَنه يحرث أَو يزرع فَإِنَّهُ يعْمل عملا أَو يُولد لَهُ ولد أَو يُصِيب مَنْفَعَة من قبل امْرَأَة أَو من جِهَة سفر وَالزَّرْع الْحسن إخْوَان وأقويا منفقون والسنابل الرّطبَة أَوْلَاد وسنين حصيد واليابسة مِنْهَا أَوْلَاد لَا يقالهم أَو سنُون جَدب، حصاد الرياض وَالْخضر والرياحين وَقطع الْأَشْجَار، وقلعها كلهَا فِي التَّأْوِيل وباء أَو مرض أَو جرب أَو هَلَاك لبَعض النَّاس على قدر مَا رأى من الْحَصاد، وَأَن كَانَت فِي وَقت الْحَصاد، وَإِدْرَاك الفلات كَانَ ضررها أقل وَرُبمَا كَانَ الْحَصاد ثَوابًا بِمَا عمله من الْأَعْمَال، فَإِن كَانَ يحصد شيًا مَحْمُود من المكروهات كَانَ مَا يحصد من ثَوَاب عمله، وبالًا عَلَيْهِ لما زرع إِذْ الزَّرْع عمل الْبَاب الثَّانِي وَالْعشْرُونَ: فِي الْبُقُول وَالْخضر من البصل والثوم والحريف وَغير ذَلِك السّلْعَة دَلِيل خير وَقبل السّلْعَة والملوخية دَلِيل خير لِأَنَّهُمَا تحركان الطبيعة ويدفعان الفضول من الْأَشْيَاء الْبَريَّة
1 / 86