ب كَانَ ذَلِك نقصا وخسرانًا أَو مُصِيبَة أَو مرض فِي ذَلِك الشَّيْء الَّتِي ينْسب إِلَى تِلْكَ الشَّجَرَة فِي التَّأْوِيل وَكَذَلِكَ زِينَة وخضرة وطراوة وجمال وَزِيَادَة ترَاهُ فِي الشَّيْء مِنْهَا كَانَ ذَلِك رَاجعا إِلَى من ينْسب إِلَيْهِ تِلْكَ الشَّجَرَة فِي التَّأْوِيل على قدر مَا رأى فِيهِ وعَلى مِقْدَار الرَّأْي وَرُبمَا تقع الرُّؤْيَا بِمثل فِي الْخَيْر وَالشَّر أما الشّجر الْيَابِسَة فَإِنَّهَا إِنْسَان مُنَافِق أَو إِنْسَان قَلِيل الْأَدَب وَلَيْسَ لَهُ مَال وَلَا غنيمَة أَو إِنْسَان أَحمَق لَا خير فِيهِ إِلَّا أَن يكون الْخشب مستويًا يصلح لعمل النجارين فَحِينَئِذٍ يكون مَنْفَعَة من أَمر الدُّنْيَا دون أَمر الْأُخَر الْفَاكِهَة المدركة فِي أَوْقَاتهَا إِذا كَانَت حَسَنَة طيب فَهِيَ مَال ورزق أَو مَنْفَعَة من قبل امْرأ أَو يُولد لَهُ غُلَام أَو جاري أَو مني وسرور أَو تحفة على قدر مَا وجد مِنْهُ وعَلى قدر مَا رأى مِنْهُ إِذا كَانَت الْفَاكِهَة فِي غير وَقتهَا أَو فِي وَقتهَا وَكَانَت حامضة أَو فَاسِدَة فَإِنَّهَا خصوم أَو مَال حرَام أَو شبهه أَو مرض أَو شدّ وهم لمن أَصَابَهَا وعَلى هَذَا الْمِثَال مِقْدَار مَا وجد مِنْهَا أَو أكل وكل فَاكِهَة لم يكن طعمها طيبا
1 / 78