أَفَإِن ذَلِك دَلِيل على طول عمره وسيل إِبْرَاهِيم عَن الرُّؤْيَا الَّتِي تدل على حسن حَال الْملك عِنْد الله تَعَالَى فَقَالَ هِيَ أَن يرى الْملك إِنَّه يُصَلِّي مُسْتَقْبل الْقبل لَا يَزُول عَنْهَا وَيتم ركوعها وسجودها فَذَلِك دَلِيل على حسن حَاله عِنْد الله تَعَالَى أَو يرى إِنَّه نشر مُصحفا يقْرَأ فِيهِ متحشفًا مترتلًا فَذَلِك دَلِيل على حسن حَاله وَبسط الْعدْل وَالْحكمَة واستعماله الْفِقْه وَالسّنة على جابه مُحَمَّد ويستدل أَيْضا مَعَاني الْآيَة الَّتِي يَقْرَأها أَولا أَو يرى أَن بعض امْرَأَته من أسلافه وَنظر أَيَّة أَو النَّبِي ﷺ يسلمُونَ عَلَيْهِ مستبشرين غير مفصبين وَلَا معرضين عَنهُ لأَنهم قد فارقوا الدُّنْيَا وصاروا إِلَى دَار الْحق ومعانية التواب وَالْعِقَاب وَلَا يكرمون أحدا وَلَا يستبشرون بِهِ إِلَّا بعد أَن يعلمُوا حسن حَاله عِنْد الله تَعَالَى أَو يرى الْملك فِي رُؤْيا أَنه يتبع النَّبِي ﷺ لَا يَزُول عَنهُ فَهُوَ دَلِيل على اتِّبَاع أمره وعَلى حسن حَاله عِنْد الله تَعَالَى أَو يرَاهُ يعالج حبلًا أَو يقتل لَهُ فَهُوَ دَلِيل على إِنَّه متمسك معتصم بِحَبل الله تَعَالَى وَمن رأى فِي الْمَنَام أَنه أَخذ يبد آدم ﵇
1 / 160