151الإشارة إلى علم العبارة (مخطوط)محمد بن أحمد بن عمر، أبو عبد الله السالمي (المتوفى: 800هـ) - ٨٠٠ هجريالناشرصورة مخطوطةمكان النشرمكتبة الجامعة الأردنيةتصانيفتفسير الأحلامب وخطرة، بِقدر مَا رأى من الصيانة لَهُ السرطان إِنْسَان بعيد المأخذ فِي أخلاقه بعيد القمة فِي أمره بعيد المراجع كَمَا يلهج بِهِ فِي غير عمله ينفع عَظِيم فِي نَفسه من رأى أَنه أصَاب سرطانًا أَو ملكه أَو أَخذه فَإِنَّهُ يتَّخذ صديقا أَو البق كَذَلِك أخلاقه وطبايعه ويناله مِنْهُ من الرّقّ والخلق مَا ناله من السرطان فِي مَنَامه من خير أَو شَرّ فَإِن رأى إِنَّه يَأْكُل سرطانًا فَإِنَّهُ يُصِيب مَالا وَخيرا من مَكَان بعيد وكل أَمر يخالطه السرطان فِي الرُّؤْيَا فَإِنَّهُ يطول على صَاحبه وَيبعد عَلَيْهِ والسرطان أعظم الْحَيَوَان خلقا بعد الْحَيَّة الْبَاب الثَّامِن وَالْأَرْبَعُونَ فِي الْحَيَّات والعقارب والهوام وأسلحتها وسمومها وَاخْتِلَاف تَأْوِيلهَا الْحَيَّة عَدو مكار مكاتم الْعَدَاوَة ومبلغها فِي ذكرهَا بَين النَّاس فَإِن رأى أَنه يعالج حَيّ فَإِنَّهُ يعالج رجلا كَذَلِك فَإِن ظفر بالحية ظفر بعدوه فَإِن لم يظفر وَاحِد مِنْهُمَا بصاحبة فَلَا يمسهُ من عدوه (لَا يقلب أَحدهمَا صَاحبه) فكره فَإِن رأى أَن حَيَّة لسعته فَإِنَّهُ يَنَالهُ من عدوه مَكْرُوه بِقدر مَا رأى1 / 151نسخمشاركةاسأل الذكاء الاصطناعي