ب وَكَذَلِكَ الْبَقَرَة الْحَامِل لُحُوم الْبَقر وَأَلْبَانهَا وشحومها وسمنها وكل ذَلِك مَال وخصب لمن أَصَابَهَا وَلمن أكلهَا معيشة وَمَنْفَعَة على مِقْدَار مَا أكل ووجده وَشرب أَلْبَانهَا إِذا كَانَت حليبًا خطره فِي الدّين وَمَال حَلَال وَسمن الْبَقر وَسمن الْبَقر إِذا أكله أَو وجده مالٍ وخصب بِقدر ذَلِك وسمنها أفضل من سمن الْغنم سَعَة وخصبًا وجلود الْبَقر مَال أَو تَركه فِي تِلْكَ السن وأدوات الدَّوَابّ مَال كلهَا مَال على كل حَال وَجَمِيع مَا فِي بطونها كلهَا إِلَّا أَن مَنْفَعَتهَا مَعَ شغل وَنصب وأذى وَأما الْبَقر أَمْوَال طيبَة كَثِيرَة على قدر مَا رأى مِنْهَا فَإِن رأى أَنه يحلب بقره وبشرب لَبنهَا فغن كَانَ ذَلِك عبدا عتق وَتزَوج مولاته أَو صَارَت بنت سيدة إِلَيْهِ وَأَن كَانَ حرا فَقِيرا اسْتغنى وَأَن كَانَ غَنِيا أزداد غنى فَإِن رأى أَن إنْسَانا وَهبة عجلًا صَغِيرا أَو عجل فَإِنَّهُ يُولد لَهُ ولد فغن حمل عجلًا صَغِيرا أَو عجلة فادخلها منزلَة أَو رَآهَا فِي بَيته فَإِنَّهُ يُصِيبهُ هم وشغل فَإِن ركب لون أسودًا أصَاب مَالا وسلطانًا على قدر طَاعَته وكل صَغِير من الْحَيَوَان هم وغم على قدر مخالطته لِأَنَّهُ بِمَنْزِلَة الصَّبِي وَالصَّبِيّ هم وغم وَفِي وَجه
1 / 125