أَفَإِن رأى إِنَّه ركب حمارا مُبْهما أَو غير مُبْهَم ذلولا فَإِن جده قد اسْتَيْقَظَ وتحول الْخَيْر وَالْمَال وَالْإِنَاث أفضل فِي التَّأْوِيل وَيُقَال الْحمار إِنْسَان جَاهِل لَيْسَ لَهُ أدب وَلَا معرفَة لقَوْله تَعَالَى ﴿كَأَنَّهُمْ حمر مستنفرة﴾ فَإِن رأى أَنه أكل لحم حمَار أصَاب مَالا بجده وَهُوَ الْقدر الَّذِي يسْعَى إِلَيْهِ وَلَو ذبح حمارا فَإِنَّهُ يفْسد على نَفسه معيشته وَكَسبه وَأَن رأى الَّذِي هُوَ رَاكِبه قد سقط عَنهُ فَإِنَّهُ يَمُوت لِأَنَّهُ سقط عَن الْقدر الَّذِي يسْعَى بِهِ لعيشته فَإِن لم يكن رَاكِبًا عَلَيْهِ وَلَا سقط عَنهُ يَمُوت وَلَا هُوَ رَاكِبه فَإِنَّهُ ذهَاب معيشته ولخيره فِي طَرِيق كَسبه وتحوله عَن حَالَته الَّتِي هُوَ عَلَيْهَا إِلَى صدرها وَأَن رأى أَنه ركب حمارا أضرع عَنهُ فَإِنَّهُ يفتقره فَإِن كَانَت ضرعته فِي أَو فِي مَلأ من النَّاس فَإِن فقره يظْهر ويشيع وَإِلَّا كَانَ مَسْتُورا عَلَيْهِ غير ظَاهر، النُّزُول عَن الدَّوَابّ كلهَا والهبوط عَن الِارْتفَاع قَلِيل كَانَ أَو كثيرا دَلِيل عل أَنه لَا يتم لَهُ الْأَمر الَّذِي يَطْلُبهُ لنزوله وهبوطه شرب لبن (الأتان) مرض شَدِيد على قدر مَا شرب مِنْهُ ثمَّ
1 / 120